ذكره ابن الأثير، و قال: تقدم في حبيش. و الّذي تقدم في حبيش إنما وصف بأنه أخو أم معبد، و أما زوجها فلم يسمّ. و قد ترجم ابن مندة لمعبد بن أبي معبد و لم يسمّ أباه، و أورد قصة أم معبد من روايته، و أخرج البخاري في «التاريخ»، و ابن خزيمة في «صحيحه» و البغوي- قصة أم معبد من طريق الحر بن الصباح النخعي، عن أبي معبد الخزاعي، قال:
خرج رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) لما هاجر من مكة إلى المدينة هو و أبو بكر، و عامر بن فهيرة مولى أبي بكر، و دليلهم عبد اللَّه بن أريقط الليثي، فمرّوا بخيمة أم معبد ... و في آخره عند البغوي:
قال عبد الملك: بلغني أن أم معبد هاجرت و أسلمت. قال البخاري: هذا مرسل، و أبو معبد مات قبل النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم).
ذكره ابن مندة، و قال: ذكره أبو حاتم في الصحابة، و لا يثبت،
ثم أورد من طريق ابن إسحاق: حدثني من لا أتهمه، عن عطاء بن أبي مروان، عن أبيه، عن أبي معتب-أنّ رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) لما أشرف على خيبر قال لأصحابه، و أنا فيهم: «قفوا ندعو اللَّه: اللَّهمّ ربّ السّماوات السّبع و ما أظللن، و ربّ الأرضين و ما أقللن، و ربّ الشّياطين و ما أضللن ...» الحديث.
و ذكر الواقديّ في الرّدّة، عن صدقة بن عتبة الأسلمي، عن عطاء بن أبي مروان، عن أبيه، عن جده أبي معتب، قال: كنت فيمن صالح أهل البحرين، فصالح الأشعث زياد بن لبيد على أن يؤمن سبعين رجلا منهم.
و اختلف في ضبطه فقيل بالمهملة و المثناة الثقيلة و آخره موحدة. و قيل بالمعجمة المكسورة و آخره مثلثة. و بالأول جزم ابن عبد البر تبعا للواقدي، و بالثاني ابن ماكولا تبعا للطبري.
10553- أبو معدان،
جد خالد بن معدان. ذكره الدولابي في الكنى، و ذكره غيره في المبهمات.