نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 7 صفحه : 309
لمعاوية: إني سمعت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) يقول: «من أغلق بابه ...»[1]فذكر الحديث بنحوه.
و قال: غريب، و يروى من غير وجه عن عمرو بن مرة. و ذكر البخاري أنه عمرو بن مرة الجهنيّ، و كأنه سلف البغوي في ذلك، و فيه نظر، فإن سند الحديثين مختلف، و كذا سياق المتن.
و قد جزم غير واحد بأنه غيره.
و قال ابن عساكر: أبو مريم الأزدي من الصحابة قدم دمشق على معاوية، و روى حديثا واحدا، و ساقه من طريق محمد بن شعيب بن سابور، عن أبي المعطل مولى بني كلاب، و كان قد أدرك معاوية، قال: قدم رجل من الصحابة يقال له أبو مريم غازيا ... فذكر قصته مع معاوية، و زاد، فقال معاوية: ادعوا لي سعدا- يعني حاجبه، فقال: اللَّهمّ إني أخلع هذا من عنقي، و أجعله في عنق سعد، من جاء يستأذن علي فائذن له، يقضي اللَّه على لساني ما شاء.
و أخرجه في ترجمة أبي المعطّل، من طريق الطبراني في الأوسط، عن إبراهيم بن دحيم، عن أبيه، عن محمد بن شعيب، و قال في آخره: كان أبو المعطل من الثقات.
قال ابن عساكر: فرّق ابن سميع بين أبي مريم هذا و بين عمرو بن مرة. و أما قول ابن أبي عاصم: إنه سكوني فلا يثبت. و أبو مريم السكونيّ، آخر، تابعي معروف، يروي عن ثوبان، و عنه عبادة بن نسيّ، ذكره البخاري و غيره، و هذا قد صرح بسماعه من النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم).