نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 7 صفحه : 302
سيكثر المال يوما بعد قلّته* * * و يكتسي العود بعد اليبس بالورق [1]
[البسيط] فقال معاوية: لئن كنا أسأنا القول لنحسننّ الفعل، و أجزل صلته.
و قد عاب ابن فتحون أبا عمر على ما ذكره في قصة أبي محجن إنه كان منهمكا في الشراب، فقال: كان يكفيه ذكر حدّه عليه، و السكوت عنه أليق، و الأولى في أمره ما أخرجه سيف في الفتوح أن امرأة سعد سألته فيم حبس؟ فقال: و اللَّه ما حبست على حرام أكلته و لا شربته، و لكني كنت صاحب شراب في الجاهلية فندّ كثيرا على لساني وصفها، فحبسني بذلك، فأعلمت بذلك سعدا، فقال: اذهب، فما أنا بمؤاخذك بشيء تقوله حتى تفعله.
قلت: سيف ضعيف، و الروايات التي ذكرناها أقوى و أشهر.
و أنكر آبن فتحون قول من روى أن سعدا أبطل عنه الحد، و قال: لا يظنّ هذا بسعد، ثم قال: لكن له وجه حسن و لم يذكره، و كأنه أراد أن سعدا أراد بقوله: لا يجلده في الخمر بشرط أضمره، و هو إن ثبت عليه أنه شربها، فوفّقه اللَّه أن تاب توبة نصوحا، فلم يعد إليها كما في بقية القصة، قال: قيل إن أبا محجن مات بأذربيجان و قيل بجرجان.
، اسمه أوس، و يقال سمرة بن معير، بكسر أوله و سكون المهملة و فتح التحتانية المثناة، و هذا هو المشهور.
و حكى ابن عبد البرّ أنّ بعضهم ضبطه بفتح العين و تشديد التحتانية المثناة بعدها نون- ابن ربيعة بن معير بن عريج بن سعد بن جمح- قال البلاذري، الأثبت أنه أوس، و جزم ابن حزم في كتاب النسب بأن سمرة أخوه، و خالف أبو اليقظان في ذلك، فجزم بأن أوس بن معير قتل يوم بدر كافرا، و أن أمم أبي محذورة سلمان بن سمرة. و قيل سلمة بن معير، و قيل اسم أبي محذورة معير بن محيريز.
و حكى الطّبريّ أن اسم أخيه الّذي قتل ببدر أنيس. و قال أبو عمر: اتفق الزبير و عمه و ابن إسحاق و المسيبي على أن اسم أبي محذورة أوس، و هم أعلم بأنساب قريش. و من قال: إن اسمه سلمة فقد أخطأ.
و روى أبو محذورة عن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) أنه علّمه الأذان، و قصته بذلك في صحيح مسلم
[1] تنظر الأبيات في أسد الغابة ترجمة رقم (6228)، و الاستيعاب ترجمة رقم (3203).