ذكر إسماعيل بن إسحاق القاضي في «أحكام القرآن» أنه زوج أخت معقل بن يسار التي نزل بسببها: فَلا تَعْضُلُوهُنَ [البقرة: 232] و ساق من طريق ابن جريج: أخبرني عبد اللَّه بن معقل أن جمل بنت يسار أخت معقل بن يسار كانت تحت أبي البدّاح بن عاصم فطلقها فانقضت عدّتها، فخطبها.
و هذا سند صحيح و إن كان ظاهره الإرسال؛ فإن ثبت فهو غير أبي البداح بن عاصم ابن عدي الآتي في القسم الرابع.
أخرج من طريق محمد بن الحسن بن قتيبة، عن سعيد بن زياد، بفتح الزاي و تشديد التحتانية، ابن فائد، بالفاء، عن أبيه، عن جده، عن أبي هند؛ قال حمل تميم الداريّ معه من الشام إلى المدينة قناديل و زيتا و مقطا، فلما انتهى إلى المدينة وافق ذلك يوم الجمعة، فأمر غلاما له يقال له أبو البراد فقام فشد المقط- و هو بضم الميم و سكون القاف- و هو الحبل، و علق القناديل و صب فيها الماء و الزيت، و جعل فيها الفتل، فلما غربت الشمس أسرجها، فخرج رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) إلى المسجد، فإذا هو يزهر؛ فقال: «من فعل هذا»؟ قالوا: تميم يا رسول اللَّه. قال: «نوّرت الإسلام، نوّر اللَّه عليك في الدّنيا و الآخرة، أما إنّه لو كانت لي ابنة لزوّجتكها».
فقال نوفل بن الحارث بن عبد المطّلب: لي ابنة يا رسول اللَّه تسمى أم المغيرة بنت نوفل. فافعل فيها ما أردت، فأنكحه إياها على المكان. و سنده ضعيف.
9610- أبو بردة بن سعد بن حزابة
بن جعيد بن وهيب بن عمرو بن عائذ بن عمر بن مخزوم.
ذكره الزّبير بن بكّار، و ذكر أنّ ابنه عبد الرحمن قتل يوم الجمل، و كان مع عائشة رضي اللَّه تعالى عنها.