ذكره الواقدي، و قال: إنه قدم من اليمن و هو على دين اليهودية، فتزوّج امرأة من قريظة فانتسب فيهم، و هو من كندة. و قيل: اسمه عبد اللَّه.
و ذكر الحاكم أبو أحمد عن البخاريّ، قال: قال إبراهيم بن المنذر: حدثني إسحاق ابن جعفر عمن سمع عبد اللَّه بن جعفر، عن يزيد بن الهاد، عن ثعلبة بن أبي مالك- أن عمر دعا الأجناد، فدعا أبا مالك. و رواه الواقدي، عن عثمان بن الضحاك، عن ابن الهاد، عن ثعلبة- أن عمر سأل أبا مالك، و كان من علماء اليهود عن صفة النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) في التوراة، فقال:
صفته في كتاب بني هارون الّذي لم يبدّل و لم يغيّر: أحمد من ولد إسماعيل يأتي بدين الحنيفية دين إبراهيم، يأتزر على وسطه، و يغسل أطرافه، و هو آخر الأنبياء ... فذكر الحديث بطوله.
و أورد من طريق صفوان بن عمر، عن شريح بن عبيد- أن أبا مالك النخعي لما حضرته الوفاة قال: يا معشر النخع، ليبلّغ الشاهد منكم الغائب، إني سمعت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) يقول: «حلوة الدّنيا مرّة الآخرة، و مرّة الدّنيا حلوة الآخرة»[3].
[3] أخرجه أحمد في المسند 5/ 342 و الطبراني في الكبير 3/ 331، و الحاكم في المستدرك 4/ 310 و أورده الهيثمي في الزوائد 10/ 252 و قال رواه أحمد و الطبراني و رجاله ثقات، و المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 631، 6316.