نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 7 صفحه : 288
صحابيّه،
فأخرج من طريق مسلم بن خالد الزّنجي، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي كبير، و كان من أصحاب النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم)، قال: مرّ النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) بمعمر و فخذه مكشوفة.
قال ابن مندة: أخطأ من قال فيه إنه من أصحاب النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و إنما روى عن مولاه محمد بن عبد اللَّه بن جحش. و له صحبة.
قلت: أخرج حديثه هذا أحمد، و البخاري في التاريخ، و النسائي، كلّهم من طريق العلاء عن أبيه عن أبي كثير، عن محمد بن جحش، و هو محمد بن عبد اللَّه بن جحش. و قد بينته في التعليق.
و وهم العسكريّ، فزعم أن أبا كبير ولد في عهد النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و إنما ذكروا هذه الصفة لمولاه محمد بن عبد اللَّه بن جحش، فإنه كان في عهد النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) صغيرا.
روى عنه أحمد بن حنبل، و هو خطأ نشأ عن سوء فهم، فروى الخطيب في «المؤتلف» من طريق إسحاق بن موسى، عن أبي داود السجستاني: سمعت أحمد بن حنبل، و ذكر أبا كرز، يحدّث عنه نافع، فقال: هذا في الصحابة، ثم بيّن المراد بذلك، فنقل عن الجعابيّ، فقال: أبو كرز هذا اسمه عبد اللَّه بن كرز، و أصله من الموصل، و كان ببغداد ينزل في الموضع المعروف بدور الصحابة، و كانوا من صحابة المنصور، فأقطعهم ذلك الموضع، و كان يروي عن نافع، فظنّ الّذي نقل هذا أنّ المراد بالصحابة أصحاب النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و ليس كذلك.
ذكره أبو نعيم، و أورد من طريق الواقديّ، عن عثيم بن كليب، عن أبيه، عن جده- أنه رأى النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) دفع من عرفة بعد أن غابت الشمس. [4]
[1] أخرجه البخاري في صحيحه 1/ 103، و الترمذي في السنن 5/ 103 كتاب الأدب باب (40) ما جاء أن الفخذ عورة حديث رقم 2796، 2797، 2798، و قال أبو عيسى الترمذي هذا حديث حسن، و أحمد في المسند 3/ 478، 5/ 290، و ابن أبي شيبة في المصنف 9/ 119، و البيهقي في السنن الكبرى 5/ 228، و أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 19104، 19153.