ذكره ابن يونس في «تاريخ مصر»، فقال: الدوسيّ، صحابي شهد فتح مصر، و ذكره الحاكم أبو أحمد فيمن لا يعرف اسمه، و قال: ذكره أبو زرعة، و البغوي، و ابن سميع- فيمن نزل الشام من الصحابة. و ذكره ابن الربيع الجيزي فيمن دخل مصر من الصحابة، و قال ابن البرقي: كان بمصر، و له ثلاثة أحاديث. و قال مسلم في الكنى، و تبعه أبو أحمد: له صحبة.
و قال الفضل الغلابي: قبره بالشام إلى جانب قبر فضالة بن عبيد. و فرّق الحاكم أبو أحمد بين أبي فاطمة الليثي، فقال: مصري، و بين أبي فاطمة الأزدي، فقال: يقال شامي. و اللَّه أعلم.
و قال المزّيّ في «التّهذيب»: اختلف في اسمه، فقيل أنيس، و قيل عبد اللَّه بن أنيس.
روى عن النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، روى عنه كثير بن قليب، و كثير بن مرة، و أبو عبد الرحمن الحبلي، و أرسل عنه مسلم بن عبد اللَّه الجهنيّ. و حديثه عن دوس بسند حسن.
و أخرج ابن المبارك في «الزهد» من طريق الحارث بن يزيد، عن كثير الأعرج، قال:
كنا بذي الصّواري و معنا أبو فاطمة الأزدي: و كان قد اسودّت جبهته و ركبتاه من كثرة السجود.