. ذكره يحيى الحمّانيّ في مسندة، قال: حدثنا أبو إسحاق الحميسي، عن ثابت، عن أنس، قال: قال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم): «قوموا إلى جنّة عرضها السّماوات و الأرض. فقال رجل:
بخ! بخ! فنادى أخا له، فقال: يا أبا عمرو، ربح البيع، الجنة و ربّ الكعبة دون أحد، قال:
فالتقوا فاستشهد.
قلت: يحتمل أن يكون المقتول هو سعد بن الربيع، و المقول له سعد بن معاذ، فإن سعد بن الربيع استشهد بأحد، و له قصة قريبة من هذا مع سعد بن معاذ.
ذكره الطّبرانيّ، و أورد من طريق جعفر بن محمد الصادق، عن أبيه، عن محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة، عن محمد بن الحنفية، قال: رأيت أبا عمرو الأنصاري يوم صفّين، و كان عقبيا بدريا أحديا، و هو صائم يتلوّى من العطش، و هو يقول لغلام له:
ترّسني[4]، فترّسه الغلام حتى نزع بسهم نزعا ضعيفا حتى رمى بثلاثة أسهم، ثم قال:
سمعت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) يقول: «من رمى بسهم في سبيل اللَّه فبلغ أو قصّر كان ذلك نورا له يوم القيامة»[5]، فقتل قبل غروب الشمس.
و وقع في رواية أخرى في هذه القصة عن أبي عمرة، آخره هاء.