نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 7 صفحه : 236
اللَّه. قالت: فانطلقوا سراعا إلى قربهم و أداويهم، فوجدوها موكوءة لم تحل، فقالوا: نشهد أن ربك هو ربنا، و أن الّذي رزقك في هذا الموضع بعد أن فعلنا بك ما فعلنا هو الّذي شرع الإسلام، فأسلموا و هاجروا جميعا إلى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فكانوا يعرفون فضلي عليهم، و ما صنع اللَّه لي، و هي التي وهبت نفسها للنبيّ فعرضت نفسها على النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و كانت جميلة، و قد أسنّت، فقالت: إني أهب نفسي لك و أتصدّق بها عليك، فقبلها النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فقالت عائشة: ما في امرأة حين تهب نفسها لرجل خير. قالت أم شريك: فأنا تلك، فسماني اللَّه مؤمنة، فقال: وَ امْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها لِلنَّبِيِّ ... [الأحزاب: 50] الآية، فلما نزلت الآية قالت عائشة: إن اللَّه ليسرع لك في هواك.
قلت: إذا ثبت هذا فلعل أبا العكر مات أو طلّقها، و الّذي يغلب على الظن أنّ التي وهبت نفسها هي أم شريك أخرى كما سيأتي في كنى النساء إن شاء اللَّه تعالى، و قد رويت قصتها في الدلو من وجه آخر سيأتي في ترجمتها.
: يقال شهد أحدا، أخرج الطبراني من طريق الواقدي، عن أيوب بن العلاء الأنصاري، عن أبيه، عن جده، قال: رأيت على رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) يوم أحد درعين.
و أخرجه من وجه آخر، فقال: أيوب بن النعمان. و أخرجه أبو موسى من الوجهين، فقال تارة أبو العلا و تارة أبو النعمان.
قال خليفة بن خيّاط: و ممّن صحب النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) من بني أسد بن خزيمة، فذكر جماعة، ثم قال: و محمد بن عبد اللَّه بن جحش و مولاه أبو العلاء.
: ذكره ابن إسحاق في المغازي في غزوة تبوك، قال: حدثني محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة، عن عكرمة، عن أبي عباس، قال: ما ضرب رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) في الخمر إلا أخيرا، لقد غزا غزوة تبوك فغشي حجرته من الليل أبو علقمة بن الأعور السلمي، و هو