روى حديثه الحسن بن سفيان في مسندة، من طريق الوليد بن مسلم: حدثنا الأوزاعي، حدثنا يحيى بن أبي كثير، حدثني أبو قلابة، حدثني أبو عبد اللَّه، قال: قال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم): «بئس مطيّة الرّجل زعموا»[2].
و سنده صحيح متّصل أمن فيه من تدليس الوليد و تسويته.
و قد أخرجه أبو داود في «السّنن»، من طريق وكيع، عن الأوزاعي، فقال فيه: عن أبي قلابة، قال: قال أبو مسعود لأبي عبد اللَّه- أو قال أبو عبد اللَّه لأبي مسعود: ما سمعت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) يقول في زعموا الحديث، قال أبو داود أبو عبد اللَّه: هذا هو حذيفة بن اليمان، كذا قال، و فيه نظر، لأن أبا قلابة لم يدرك حذيفة، و قد صرح في رواية الوليد بأن أبا عبد اللَّه حدّثه، و الوليد أعرف بحديث الأوزاعي من وكيع.
و قال ابن مندة: أبو عبد اللَّه هذا هو الّذي روى عنه أبو نضرة.
قلت: و هو محتمل.
10206- أبو عبد اللَّه:
غير منسوب.
أظنه أحد الذين قبله، و يجوز أن يكون هو عتبة بن فرقد. و أخرج النسائي من طريق شعبة، عن عطاء بن السائب، عن عرفجة- يعني ابن عبد اللَّه الثقفي، قال: كنت في بيت عتبة بن فرقد، فأردت أن أحدّث بحديث، و كان رجل من أصحاب النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) أولى بالحديث منّي، فحدّث الرجل عن النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فذكر الحديث في فضل رمضان.
و رواه الثّوريّ، عن عطاء، عن عرفجة، عن عتبة، عن رجل من أصحاب رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) ..
و رواه محمّد بن فضيل، عن عطاء مثله، لكن قال: إن رجلا من أصحاب رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) حدّث عنه عتبة بن فرقد.
و رواه ابن عيينة، عن عطاء، عن عرفجة، عن عتبة بن فرقد نفسه. قال النسائي:
حديث شعبة أولى بالصواب من حديث ابن عيينة.
قلت: و يؤيد قوله: إن إبراهيم بن طهمان رواه عن عطاء بن السائب عن عرفجة،