نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 7 صفحه : 210
حفص بن غيلان، عن حبان بن حجر، عن أبي العالية المزني- أنّ رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) قال: «ستكون بعدي فتن شداد خير النّاس فيها المسلمون من أهل البوادي لا ينتدون من دماء النّاس و لا أموالهم»[1].
10185- أبو عامر الأشعري:
عم أبي موسى [2]، اسمه عبيد بن سليم بن حضار، و باقي نسبه مضى في عبد اللَّه بن قيس.
ذكره ابن قتيبة فيمن هاجر إلى الحبشة، فكأنه قدم قديما فأسلم، و ذكر أنه كان عمي ثم أبصر.
و ثبت ذكره في «الصّحيحين» في قصة حنين، و أنّ النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) بعثه على سرية،
ففي البخاريّ و مسلم من طريق أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه، قال: لما فرغ النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) من حنين بعث أبا عامر على جيش إلى أوطاس، فلقي دريد بن الصمة فقتل دريدا، فذكر الحديث، و فيه: فرمى أبو عامر في ركبته فرماه رجل من بني جشم بسهم فأشار فقال: إن ذاك قاتلي، قال: فقصدت له فلحقته، فلما رآني ولّى، فقلت: ألا تستحي! ألا تثبت! فالتقيت أنا و هو فقتلته، ثم رجعت إلى أبي عامر، فقلت: قد قتل اللَّه صاحبك، قال: فانزع هذا السهم فنزعته، فنزي منه الماء، فقال: يا ابن أخي، انطلق إلى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) فأقرئه مني السلام، و قل له: يقول لك استغفر لي ... الحديث. و فيه: فدعا رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) بماء فتوضّأ منه، ثم رفع يديه، فقال: «اللَّهمّ اغفر لعبيد أبي عامر».
روى البخاريّ و غيره، من طريق عبد الرحمن بن غنم عنه حديث المعازف،
فوقع في رواية البخاريّ: حدثني أبو عامر أو أبو مالك الأشعري، و اللَّه ما كذبني: سمعت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) يقول: «سيكون في أمّتي قوم يستحلّون الخزّ أو الحرير و المعازف ...» الحديث. كذا
فيه بالشك.
[1] أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 30974 و عزاه للطبراني و ابن مندة و ابن عساكر عن أبي الغادية المزني و أورده الهيثمي في الزوائد 7/ 307 و قال رواه الطبراني في الأوسط و الكبير و فيه حيان بن حجر و لم أعرفه و بقية رجاله ثقات.