صاحب الجبيذة- تصغير جبذة، بجيم و موحدة ساكنة ثم ذال معجمة. لا يعرف اسمه و لا نسبه.
و قال البغويّ: سكن الكوفة، و ذكر ابن السّكن أنّ اسمه زيد أو يزيد بن أبي شيبة،
و أخرج حديثه النّسائي، و البغوي، من طريق يزيد بن عطاء، عن بيان، عن قيس بن أبي حازم، عن أبي شهم، و كان رجلا بطّالا، فمرت به جارية فأهوى بيده إلى خاصرتها، قال:
فأتيت النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) الغد و هو يبايع الناس فقبض يده، و قال: أ صاحب الجبيذة أمس؟ فقلت: لا أعود يا رسول اللَّه. قال: فنعم إذا، فبايعه.
إسناده قوي.
و يقال اسم أبي شهم عبيد بن كعب. و في التابعين أبو شهم يروي عن عمر. روى عنه إسماعيل بن أبي خالد، ذكره أبو أحمد في الكنى بعد الصحابة.
. قال أبو زرعة: له صحبة، و لا يعرف اسمه. و قال ابن السكن: له حديث واحد و لا يعرف اسمه. و قال البغوي: كان بالروم.
و قال ابن سعد في الطبقة الثالثة من الأنصار: أبو شيبة الخدريّ لم يسمّ لنا، و لم تجد اسمه و لا نسبه في كتاب الأنصار. و قال ابن مندة: عداده في أهل الحجاز. و قال الطبراني هو أخو أبي سعيد، و أخرج حديثه ابن السكن، و الطبراني، و البغوي، و الدّولابي، و ابن مندة.
من طريق يونس بن الحارث، قال: حدثني شرس، بمعجمة ثم مهملة بينهما راء ساكنة، عن أبيه، قال: خرجت مع معاوية في غزوة القسطنطينية، فلما وصلنا و نحن نزول إذا رجل يهتف، فأقبلنا عليه، فقال: أنا أبو شيبة الخدريّ، سمعت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) يقول: «من شهد أن لا إله إلّا اللَّه مخلصا بها قلبه دخل الجنّة».
كذا قال، و الصواب يزيد بن معاوية، و لم يذكر الطبراني القصة، و لا قال في السند عن أبيه، و حكى أبو أحمد الحاكم فيه الوجهين، و تبعه أبو عمر.
و أخرج ابن عائذ، و الدّولابيّ، و ابن مندة، من طريق سليمان بن موسى الكوفي، عن يونس بن الحارث: سمعت شرسا يحدّث عن أبيه، قال: توفي أبو شيبة الخدريّ و نحن على حصار القسطنطينية إذ هتف أبو شيبة فقال: يا أيها الناس. فأقبلت إليه في ناس كثير، فإذا