: قال أبو عمر: لست أعرفه بغير كنيته، و ذكره هكذا. ذكروه في الصحابة.
قلت: و في كتاب المستغفريّ أبو شريح غير منسوب، و لم ينسبه أنصاريا، فما أدري أ هما واحد أو اثنان، ثم بان لي أنّ الّذي ذكره المستغفري هو أبو شريح الخزاعي، فإنه ذكر له أنهم قالوا هو الخزاعي،
و ذكر أنه روى عن النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) أنه قال: «إنّ أعتى النّاس على اللَّه رجل قتل غير قاتله».
انتهى.
و هذا من حديث أبي شريح الخزاعي، و أورده عبد اللَّه بن أحمد في زيادات المسند، من طريق عبد الرحمن بن إسحاق، عن الزهري، عن عطاء بن يزيد، عن أبي شريح في مسند أبي شريح الخزاعي.
وقع ذكره في الصحيح من حديث أبي مسعود البدري، قال: جاء رجل من الأنصار، يكنى أبا شعيب، فقال لغلام له لحّام: اصنع لي طعاما يكفي خمسة، فدعا النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم).
و قد وقع لنا في الجزء التاسع من أمالي المحاملي، و في كتاب البغويّ، و ابن السّكن، و ابن مندة، من طريق عبد اللَّه بن نمير، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن أبي مسعود، عن رجل من الأنصار، يكنى أبا شعيب، قال: أتيت النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) فرأيت في وجهه الجوع ... فذكر الحديث.
قال ابن مندة: رواه الثوري، و شعبة، و العباس، فلم يقولوا عن أبي شعيب، قالوا: إنّ رجلا يقال له أبو شعيب ثم ساقه من طريق زهير بن معاوية، و عمار بن زريق، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر- أنّ رجلا يقال له أبو شعيب ... فذكر الحديث.