نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 7 صفحه : 153
آخذ بركابه، فقال: يا عباس، ناد: يا أصحاب الشجرة ... الحديث.
و أخرجه الدّولابيّ من حديث أبي سفيان بن الحارث بسند منقطع، و يقال إنه لم يرفع رأسه إلى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) حياء منه.
و ذكر محمد بن إسحاق له قصيدة رثى بها النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) لما مات يقول فيها:
لقد عظمت مصيبتنا و جلّت* * * عشيّة قيل قد مات الرّسول
[الوافر]
و قد أسند عنه حديث أخرجه الدّارقطنيّ في كتاب «الإخوة»، و ابن قانع من طريق سماك بن حرب: سمعت شيخا في عسكر مدرك بن المهلب بسجستان يحدّث عن أبي سفيان بن الحارث، قال: قال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم): «لا يقدّس اللَّه أمّة لا يأخذ الضّعيف فيها حقّه من القويّ».
و سنده صحيح، لو لا هذا الشيخ الّذي لم يسم.
و أنشد له أبو الحسن، مما قاله يوم حنين:
إنّ ابن عمّ المرء من أعمامه* * * بني أبيه قوّة من قدّامه
فإنّ هذا اليوم من أيّامه* * * يقاتل الحرميّ عن إحرامه
يقاتل المسلم عن إسلامه
[الرجز] الأبيات.
و ذكر عمر بن شبّة في أخبار المدينة عن عبد العزيز بن عمران، قال: بلغني أنّ عقيل بن أبي طالب رأى أبا سفيان يجول بين المقابر، فقال: يا ابن عمي، ما لي أراك هنا؟
قال: أطلب موضع قبري، فأدخله داره، و أمر بأن يحفر في قاعها قبرا، ففعل فقعد عليه أبو سفيان ساعة ثم انصرف، فلم يلبث إلا يومين حتى مات، فدفن فيه. و يقال: إنه مات سنة خمس عشرة في خلافة عمر فصلى عليه، و يقال سنة عشرين، ذكره الدارقطنيّ في كتاب الإخوة.
و وقع عند البغويّ في ترجمته أنه أخرج من طريق أبي بكر بن عياش عن عاصم الأعور، قال: أول من بايع تحت الشجرة أبو سفيان بن الحارث، و لم يصب في ذلك، فقد أخرجه غيره من هذا الوجه، فقال: أبو سنان بن وهب، و هو الصواب، و هو المستفيض عند أهل المغازي كلّهم. و اسم أبي سنان عبد اللَّه. و قد تقدم في العبادلة، و تأتي قصته قريبا في أبي سنان.
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 7 صفحه : 153