نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 7 صفحه : 149
القول الأخير، و قال عامر بن مسعود: تابعي آخر يكنى أبا سعيد، و أخرج ابن مندة
من طريق محمد بن المهاجر بن زياد، عن أبيه- أن أبا سعيد الأنصاري مرّ بمروان بن الحكم يوم الدار و هو صريع، فقال: لو أعلم يا ابن الزرقاء أنه أنت لأجهزت عليك، فحقدها عليه عبد الملك بن مروان، فلما استخلف أتى به، فقال: احفظ فيها وصية رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)، قال:
و ما ذا قال؟ قال: «أقبلوا من محسنهم و تجاوزوا عن مسيئهم»[1].
فتركه. قال: و كان أبو سعيد زوج أسماء بنت يزيد بن السكن، و يقال إنه أبو سعيد الزّرقيّ الآتي، و به جزم المزي، و جزم ابن مندة بالمغايرة بينهما، و لعله أصوب.
10022- أبو سعيد:
سعد بن عامر بن مسعود الزّرقيّ.
ذكره ابن السّكن، و أخرج من طريق عبد اللَّه بن يوسف التنيسي، عن سعيد بن عبد العزيز، عن مكحول، قال: أرسل عبد الملك بن مروان إلى أبي سعيد سعد بن عامر بن مسعود الزرقيّ، و يقال: إنه لقي النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فسأله عن الهدي. و حدّث عن عائشة رضي اللَّه تعالى عنها.
و أخرج النّسائيّ من طريق شعبة عن أبي العيص عن عبد اللَّه بن مرة، عن أبي سعيد الزّرقيّ الحديث في العزل.
روى عنه عبد اللَّه بن مرّة، و يونس بن ميسرة، و مكحول الشامي. قال سعيد بن عبد العزيز: له صحبة. و قيل إنه الّذي يقال له أبو سعد الخير.
قال خليفة: هو من أنمار مذحج. قال أبو أحمد: لست أحفظ له اسما و لا نسبا، و حديثه في أهل الشام، ثم
أورد من طريق مروان بن محمد، عن معاوية بن سلام ... أخي زيد بن سلام- أنه سمع جده أبا سلام الخشنيّ قال: حدثني عبد اللَّه بن عامر اليحصبي، سمعت قيس بن حجر يحدّث عن عبد الملك بن مران، قال: حدثني أبو سعيد الأنماري أنه سمع رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) يقول: «إنّ اللَّه وعدني أن يدخل الجنّة من أمّتي سبعين ألفا بغير حساب،
[1] أخرجه البخاري في صحيحه 7/ 151 في كتاب مناقب الأنصار باب 11 قول النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) أقبلوا من محسنهم حديث رقم 3799، 3800، 3801، و الطبراني في الكبير 1/ 17، و أحمد في المسند 3/ 241 و البيهقي في السنن الكبرى 6/ 371، و ابن أبي شيبة في المصنف 12/ 159 و الهيثمي في الزوائد 10/ 36، و كنز العمال حديث رقم 33723، 37938.