و أخرج عنه من طريق أبي عمرو الأوزاعي، حدثني يحيى بن أبي كثير، حدثني قرة بن أبي قرة، قال: رأى أبو سعد الساعدي رجلا يصلّي بعد العصر، فقال له: لا تصل، فإنّي سمعت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) يقول: «لا تصلّوا بعد صلاة العصر»[3].
و صوّب الدّارقطنيّ في «العلل» أنه أبو أسيد الساعدي، و أن ابن أبي داود و هم فيه.
: و يقال ابن أبي فضالة، و يقال أبو سعيد ابن فضالة بن أبي فضالة.
ذكره ابن سعد في طبقة أهل الخندق. و قال ابن السكن: لا يعرف.
و أخرج التّرمذيّ و ابن ماجة، و ابن خزيمة، و ابن حبّان، و الحاكم، من طرق عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه، عن زياد بن مينا، عن أبي فضالة، و كان من أصحاب رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)، قال علي بن المديني: سنده صالح، وقع عند الأكثر بسكون العين، و به جزم أبو أحمد الحاكم، و قال: له صحبة، لا أحفظ له اسما و لا نسبا. و في ابن ماجة بالوجهين، و في الترمذي بزيادة الياء. و قال الذهبي في التجريد: أبو سعد بن أبي فضالة له حديث متصل في الكنى لأبي أحمد، ثم قال: أبو سعيد بن فضالة، و يقال أبو سعد- أخرج له الترمذي في الرياء، كذا و جعله اثنين مع أن الحديث الّذي أخرجه الحاكم أبو أحمد هو الّذي أخرجه الترمذي بعينه، و رأيته في الترمذي كما في الكنى للحاكم أبو سعد- بسكون العين، و كذا ذكره البغوي في الكنى، فقال أبو سعد بن أبي فضالة الأنصاري سكن المدينة، ثم
ساق حديثه بسنده إلى زياد بن نيار، عن أبي سعيد بن أبي فضالة، و كان من الصحابة، قال:
سمعت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) يقول: «إذا جمع اللَّه الأوّلين و الآخرين يوم القيامة ليوم لا ريب فيه