نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 7 صفحه : 122
آخى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) بين أصحابه [1]، فكان بلال مولى أبي بكر مؤذّن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) و أبو رويحة عبد اللَّه بن عبد الرحمن الخثعميّ أخوين، فلما دوّن عمر الديوان بالشام قال لبلال:
إلى من تجعل ديوانك؟ قال: مع أبي رويحة، لا أفارقه أبدا للأخوة المذكورة، فضمّه إليه، و ضمّ ديوان الحبشة إلى خثعم لمكان بلال، فهم مع خثعم بالشام إلى اليوم.
و قال أبو أحمد الحاكم: له صحبة، و لست أقف على اسمه. قال أبو موسى: و قد ذكره أبو عبد اللَّه بن مندة في «الكنى»، و ليس فيما عندنا من كتابه في الصحابة، ثم
ساق من طريق أبي أحمد الحاكم، قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن العيص الغساني، حدثنا إبراهيم بن محمد بن سليمان، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، قال: لما رجع عمر من فتح بيت المقدس و سار إلى الجابية سأله بلال أن يقره بالشام، ففعل، فقال: و أخي أبو رويحة، آخى بيننا النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فنزل داريا في بني خولان، فأقبل هو و أخوه إلى حيّ من خولان، فقال: أتيناكم خاطبين، قد كنّا كافرين فهدانا اللَّه عزّ و جل، و مملوكين فأعتقنا اللَّه عز و جل، و فقيرين فأغنانا اللَّه عز و جل، فإن تزوّجونا فالحمد للَّه و إن تردّونا فلا حول و لا قوة إلا باللَّه، فزوّجوهما.
و قال أبو عمر: روى عن أبي رويحة قال: أتيت النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) فعقد لي لواء، و قال:
«اخرج فناد: من دخل تحت لواء أبي رويحة فهو آمن».
قلت: و هذا تقدم في ترجمة ربيعة بن السكن، و فرّق أبو موسى بين الفزعيّ.
و الخثعميّ، و تعقبه ابن الأثير بأن الفزع بطن من خثعم، و هو الفزع بن شهران بن عفرس بن حلف بن أفتل، و هو خثعم، وفاته أن الأول اسمه ربيعة بن السكن، و أخو بلال اسمه عبد اللَّه بن عبد الرحمن. و قد ذكرت في ترجمته ما يدل على أنه غير من آخى النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) بينه و بين بلال.
و قد أورد ابن عساكر حديث الفزعيّ في ترجمة الخثعميّ، فكأنهما عنده واحد. و اللَّه أعلم.
9917- أبو رئاب:
تقدم في الذال المعجمة أنه قيل في أبي ذئاب أبو رئاب.
9918- أبو ريحانة الأزدي:
و يقال الأنصاري [2]، اسمه شمعون- تقدم في الشين المعجمة من الأسماء.
[1] أخرجه ابن عدي في الكامل 2/ 588، 6/ 130، 7/ 2495.