تقدم في مطعم في الأسماء، و ذكره البغويّ، و نقل عن أبي عبيد، قال: أبو رهم الشاعر هاجر إلى النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) و هو ابن مائة و خمس سنين، و هو من بني أرحب من همدان.
9911- أبو رهم:
يقال هو السمعي، و عندي أنه غير أحزاب- قال ابن سعد: كوفي نزل الشام، و هو من الصحابة و لم ينسبه و لم يسمّه.
و أخرج ابن أبي خيثمة من طريق بقية، عن خالد بن حميد، حدثني عمر بن سعيد اللخمي، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي رهم صاحب رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)- أنّ رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) قال: «من عصى إمامه ذهب أجره»[2] أخرجه إسحاق بن راهويه في مسندة، عن بقية، و الحسن بن سفيان، عن إسحاق.
و أخرج الدولابي من طريق ثور بن يزيد، عن يزيد بن مرثد، عن أبي رهم: سمعت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) يقول: «إذا رجع أحدكم من سفره فليرجع بهديّة إلى أهله، و إن لم يجد إلّا أن يكون في مخلاته حجر أو حزمة حطب فإنّ ذلك يعجبهم»[3]
فهذه الأحاديث الثلاثة تصرّح بصحبة أبي رهم.
و قد أخرج ابن ماجة الأول من وجه آخر، عن يزيد بن أبي حبيب، فقال: عن أبي الخير عن أبي رهم السمعي، قال: قال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم): «إنّ أفضل الشّفاعات أن تشفع بين اثنين في نكاح حتّى تجمع بينهما».
و أخرجه الطّبرانيّ كذلك، و زاد في المتن: «و إنّ أعظم الخطايا من اقتطع مال امرئ مسلم بغير حقّ ... الحديث.
فإن لم يكن بعض الرواة أخطأ في قوله السمعي، و إلا فهذا صحابي يقال له السمعي، و ليس هو أحزاب بن أسيد لأنّ أحزابا لا صحبة له فلا يمنع أن يتفق اثنان في الكنية و النسبة.
9912- أبو رهيمة:
بالتّصغير، السمعي [4]- ذكره المستغفري و البردعي، و استدركه أبو موسى، و قد ذكره ابن مندة في ترجمة أبي نخيلة اللهبي. و يأتي ذلك في حرف النون،
[3] أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 17508 و عزاه إلى ابن شاهين و الدارقطنيّ في الأفراد و ابن النجار عن أبي رهم و عزاه أيضا إلى ابن عساكر عن أبي الدرداء و قال المنادي في فيض القدير 1/ 415 إسناده ضعيف و هكذا رمز السيوطي لضعفه.