و ذكره العسكريّ في باب من أدرك النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) من الشّعراء، و حكى عن بعضهم أنه قدم على النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) فأنشده شعرا.
و قال المرزبانيّ: كان يكنى أبا ضرار: و قيل أبا الحسن، و هو أسنّ من الشماخ، و له أشعار شهيرة، و كان هجّاء حلف ألّا ينزل به ضيف إلّا هجاه و لا يتنكّب بيته و لا بيت ابنه إلّا هجاه، ثم أدرك الإسلام فأسلم، و هو القائل:
صحا القلب عن سلمى و ملّ العواذل
[الطويل] يقول فيها:
و قد علموا في سالف الدّهر أنّني* * * معين إذا جدّ الجراء و نابل
زعيم لمن فارقته بأوابد* * * يعان [2]بها السّاري و تحدى الرّواحل
[الطويل] و أنشد ابن السكيت لمزرّد من أبيات:
تبرّأت من شتم الرّجال بتوبة* * * إلى اللَّه منّي لا ينادى وليدها
[الطويل]
[1] انظر ديوان الشماخ ص 454، العمدة 1/ 55، الاستيعاب 1/ 302، و أسد الغابة ت 4/ 351.