قدم من اليمن، فحالف أبا حذيفة بن المغيرة فزوّجه أمة له يقال لها سمية، فولدت له عمارا فأعتقه أبو حذيفة، ثم كان عمار و أبوه ممن سبق إلى الإسلام،
فأخرج أبو أحمد الحاكم من طريق عقيل، عن الزّهري، عن إسماعيل بن عبد اللَّه بن جعفر، عن أبيه، قال: مرّ رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) بياسر و عمّار و أم عمار و هم يؤذون في اللَّه تعالى، فقال لهم: «صبرا يا آل ياسر، صبرا يا آل ياسر، فإنّ موعدكم الجنّة»[2].
و أخرج أحمد في «الزّهد»، من طريق يوسف بن ماهك نحوه مرسلا. و أخرج الحارث في مسندة، و الحاكم أبو أحمد، و ابن مندة، من طريق الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن عثمان، و هو منقطع. و أخرجه الحاكم، و الطّبراني في الأوسط، من رواية أبي الزّبير عن جابر- مرفوعا. و رواه ابن الكلبيّ في التّفسير، عن أبي صالح، عن ابن عبّاس نحوه. و زاد عبد اللَّه بن ياسر، و زاد فطعن أبو جهل سميّة في قبلها فماتت، و مات ياسر في العذاب، و رمى عبد اللَّه فسقط.
[2] أخرجه الحاكم المستدرك 3/ 383، و أبو نعيم في الحلية 1/ 140 و أورده ابن حجر في المطالب العالية حديث رقم 4034 و عزاه للحارث و أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 37366 و عزاه للحارث و البغوي في مسند عثمان و ابن مندة و أبو نعيم و ابن عساكر.