responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 6  صفحه : 475

سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن ورقة بن نوفل، قال: قلت: يا محمد، كيف يأتيك الّذي يأتيك؟ قال: «يأتيني من السماء، جناحاه لؤلؤ، و باطن قدميه أخضر» [1]

قال ابن عساكر: لم يسمع ابن عباس من ورقة، و لا أعرف أحدا قال: إنه أسلم.

و قد غاير الطّبريّ بين صاحب هذا الحديث و بين ورقة بن نوفل الأسديّ، لكن القصة مغايرة لقصة ورقة التي في الصحيحين من طريق الزهري، عن عروة، عن عائشة: أول ما بدئ به رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) الحديث في مجي‌ء جبريل بحراء، و فيه:

فانطلقت به خديجة إلى ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى ابن عم خديجة، و كان تنصر في الجاهلية ... الحديث.

و فيه: فقال ورقة هذا الناموس‌ [2] الّذي أنزل على موسى، يا ليتني فيها جذعا، ليتني أكون حيا حين يخرجك قومك، و في آخره: و لم ينشب ورقة أن توفي. فهذا ظاهره أنه أقر بنبوته، و لكنه مات قبل أن يدعو بحيرا رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) الناس إلى الإسلام، فيكون مثل بحيرا.

و في إثبات الصحبة له نظر، لكن‌

في زيادات المغازي من رواية يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال يونس بن بكير، عن يونس بن عمرو، و هو ابن أبي إسحاق السّبيعي، عن أبيه، عن جده، عن أبي ميسرة، و اسمه عمرو بن شرحبيل، و هو من كبار التابعين- أن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) قال لخديجة «إنّي إذا خلوت وحدي سمعت نداء، فقد و اللَّه خشيت على نفسي»، فقالت: معاذ اللَّه، ما كان اللَّه ليفعل بك، فو اللَّه إنّك لتؤدّي الأمانة ... الحديث.

فقال له ورقة: أبشر، ثم أبشر، فأنا أشهد أنك الّذي بشّر به ابن مريم، و إنك على مثل ناموس موسى، و إنك نبيّ مرسل، و إنك سوف تؤمر بالجهاد بعد يومك هذا، و إن يدركني ذلك لأجاهدنّ معك. فلما توفي‌

قال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم): «لقد رأيت القسّ في الجنّة عليه ثياب الحرير، لأنّه آمن بي و صدّقني» [3].


[1] أبو نعيم في الدلائل 1/ 72 و في تاريخ أصفهان 1/ 262.

[2] الناموس: صاحب سر الملك و هو خاصة الّذي يطلعه على ما يطويه عن غيره من سرائره، و قيل:

الناموس: صاحب سر الخير .. و أراد به جبريل (عليه السلام)، لأن اللَّه تعالى خصه بالوحي و الغيب اللذين لا يطلع عليهما غيره. النهاية 5/ 119.

[3] أخرجه البيهقي في دلائل النبوة 2/ 158، عن أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل ... الحديث قال البيهقي هذا منقطع فإن كان محفوظا فيحتمل أن يكون خبرا عن نزولها بعد ما نزلت عليه اقرأ باسم ربك، و يا أيها المدثر و اللَّه أعلم. هذا لفظ البيهقي و هو مرسل و فيه غرابة و هو كون الفاتحة أول ما نزل.

نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 6  صفحه : 475
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست