تقدم نسبه في أخيه عمرو. قال ابن حبّان: كان يكنى أبا العاص، فكناه النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) أبا مطيع. و قال ابن سعد: أمه أم حرملة بنت هشام بن المغيرة، و كذا قال ابن السّكن، كان قديم الإسلام هاجر إلى الحبشة. و أخرج ابن السّكن بسند صحيح عن ابن إسحاق، عن نافع عن ابن عمر، عن عمر، قال: اتّعدت أنا و عيّاش بن أبي ربيعة و هشام بن العاص حين أردنا أن نهاجر و أيّنا تخلّف عن الصّبح فقد حبس فلينطلق غيره، قال:
فأصبحت أنا و عياش، و حبس هشام و فتن فافتتن ... الحديث.
و
أخرج النّسائيّ، و الحاكم، من طريق محمد بن عمر، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة- مرفوعا: «ابنا العاص مؤمنان، هشام، و عمرو».
و رويناه في أمالي المحامليّ، من طريق عمرو بن دينار، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن عمر نحوه.
و
أخرج البغويّ من طريق أبي حازم، عن سلمة بن دينار، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدّه، قال: جئنا فإذا أناس يتراجعون في القرآن، فاعتزلناهم و رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) خلف الحجرة يسمع كلامهم، فخرج مغضبا حتى وقف عليهم، فقال: «بهذا ضلّت الأمم قبلكم، و إنَّ القرآن لم ينزل لتضربوا بعضه ببعض، إنّما أنزل يصدّق بعضه بعضا»، ثم التفت إليّ و إلى أخي فغبطنا أنفسنا أن لا يكون رآنا معهم. رواه سويد بن سعيد، عن عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه.
و قال الواقديّ: بعثه النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) في سرية في رمضان قبل الفتح.
و قال ابن المبارك في الزّهد، عن جرير بن حازم، عن عبد اللَّه بن عبيد بن عمير، قال: مرّ عمرو بن العاص بنفر من قريش، فذكروا هشاما، فقالوا: أيهما أفضل؟ فقال عمرو: شهدت أنا و هشام اليرموك، فكلنا نسأل اللَّه الشهادة، فلما أصبحنا حرمتها و رزقها. و كذا قال ابن سعد، و ابن أبي حاتم، و أبو زرعة الدّمشقيّ.
[1] المستدرك 3/ 240، تهذيب الأسماء و اللغات 1/ 2/ 137، تاريخ الإسلام 1/ 382، العقد الثمين 7/ 374، طبقات ابن سعد 4/ 191، نسب قريش 409، طبقات خليفة ت 148 و 2821، المحبر 433، الجرح و التعديل 9/ 63، جمهرة أنساب العرب 163، أسد الغابة ت (5377) الاستيعاب ت (2721).
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 6 صفحه : 423