نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 6 صفحه : 362
و قال الواقديّ: حدثني يعقوب بن عمرو، عن نافع العدويّ، عن أبي بكر بن أبي الجهم، قال: أسلم نعيم بعد عشرة، و كان يكتم إسلامه. و قال ابن أبي خيثمة: أسلم بعد ثمانية و ثلاثين إنسانا.
و أخرج أحمد، من طريق محمد بن يحيى بن حبان، عن نعيم بن النحام، قال: نودي بالصبح و أنا في مرط امرأتي في يوم بارد، فقلت: ليت المنادي قال: من قعد فلا حرج، فإذا هو يقولها، أخرجه من طريق إسماعيل بن عياش، عن يحيى بن سعيد، عنه، و رواية إسماعيل عن المدنيين ضعيفة، و قد خالفه إبراهيم بن طهمان، و سليمان بن بلال، فروياه عن يحيى، عن محمد بن إبراهيم، عن نعيم. و كذا قال الأوزاعيّ: عن يحيى بن سعيد، أخرجه بن قانع، و أخرجه أحمد أيضا، من طريق معمر، عن عبيد اللَّه بن عمر، عن شيخ سماه عن نعيم.
و أخرج ابن قانع من طريق عمر بن نافع، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال نعيم بن النحام، و كان من بني عدي بن كعب: سمعت منادي النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) في غداة باردة، و أنا مضطجع، فقلت: ليته قال: و من قعد فلا حرج، قال: فقال: و من قعد فلا حرج.
و قد مضى له ذكر في حرف الصاد المهملة في صالح، و هو اسم نعيم.
و ذكر موسى بن عقبة في المغازي، عن الزهري- أن نعيما استشهد بأجنادين في خلافة عمر، و كذا قال ابن إسحاق، و مصعب الزبيريّ، و أبو الأسود، و عروة، و سيف في الفتوح، و أبو سليمان بن زبير.
قال الواقديّ: كانت أجنادين قبل اليرموك سنة خمس عشرة. و قال ابن البرقي: يقول بعض أهل النّسب إنه قتل يوم مؤتة في حياة النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، و كذا قال ابن الكلبيّ، و أما ما ذكره عمر بن شبة في أخبار المدينة عن أبي عبيد المدني قال: ابتاع مروان من النحام داره بثلاثمائة ألف درهم، فأدخلها في داره، فهو محمول على أنّ المراد به إبراهيم بن نعيم المذكور، فإنه كان يقال له أيضا النحام.