نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 6 صفحه : 357
قال أبو عمر: شهد بدرا و أحدا و قتل بها في قول الواقديّ، و أما ابن القداح فقال: إن الّذي شهد بدرا و قتل بأحد هو النعمان الأعرج. و
ذكر السديّ أن النعمان بن مالك قال لرسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) في خروجه إلى أحد: و اللَّه يا رسول اللَّه، لأدخلن الجنة. فقال له: «بم؟» قال: بأني أشهد أن لا إله إلا اللَّه و أنك رسول اللَّه و أني لا أفر من الزحف. فقال: «صدقت؟» فقتل يومئذ.
و قد تعقب ابن الأثير هذا بأن النعمان الأعرج هو ابن قوقل، و أن مالك بن ثعلبة لقبه قوقل. و ما قاله أبو عمر محتمل. و قد ترجم البخاري النعمان بن قوقل ثم قال: النعمان بن مالك، و لم يسق له شيئا، و ذكر الواقديّ أن النعمان بن مالك وقف مع عمرو بن الجموح بأحد.
8780- [النعمان بن مالك:
بن عامر بن مجدعة بن جشم بن الحارث الأنصاري الأوسي.
قال العدوي: شهد أحدا و المشاهد بعدها، و هو والد سويد بن النعمان]
و للنعمان ذكر كثير في فتوح العراق، و هو الّذي قدم بشيرا على عمر بفتح القادسية، و هو الّذي فتح أصبهان، و استشهد بنهاوند، و قصته في ذلك في البخاري مختصرة، و عند الإسماعيليّ مطولة، و أخرجه أحمد من طريق سالم بن أبي الجعد، عن النعمان بن مقرّن:
قال: قدمنا على رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) في أربعمائة من مزينة، و رجاله ثقات، لكنه منقطع، فإن النّعمان استشهد في خلافة عمر فلم يدركه سالم.
و روى عنه ابنه معاوية، و مسلم بن الهيضم، و جبير بن حية، و غيرهم. قال ابن عبد البر: سكن البصرة، ثم تحول إلى الكوفة، و كان معه لواء مزينة يوم الفتح، و كان موته سنة إحدى و عشرين. ذكر ذلك ابن سعد.