تقدم نسبه في ترجمة أبيه. ذكره أبو عمر في الصّحابة. و قال ابن عساكر: لا أدري له صحبة أو لا، و ذكر أنه استشهد بدومة الجندل.
قلت: و كانت في سنة ثلاث عشرة، و مقتضى ذلك أنه كان في زمن النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) بالغا. و قد تقدّم أنه لم يبق من قريش و ثقيف بعد حجة الوداع أحد إلا أسلم و شهدها، فهو صحابيّ، و أبوه مشهور في الصّحابة.
و أخرج ابن أبي الدّنيا، من طريق يعقوب بن داود الثقفيّ، قال: استشهد نافع بن غيلان بن سلمة الثقفيّ مع خالد بن الوليد بدومة الجندل، فقال أبوه- و جزع عليه:
ما بال عيني لا تغمّض ساعة* * * إلّا اعترتني عبرة تغشاني
يا نافعا من للفوارس أحجمت* * * عن شدّة مذكورة و طعان
لو أستطيع جعلت منّي نافعا* * * بين اللّهاة و بين عقد لساني
[2] [الكامل] قال: فعوتب على كثرة بكائه، فقال: دعوني فسينفد دمعي. فقيل له بعد ذلك: أين دموعك يا غيلان؟ فقال: كل شيء يبلى.
و هكذا أخرجها الزّبير بن بكّار، من طريق عبد اللَّه من مصعب الزبيريّ، عن أبيه، و زاد: بلي نافع، و بليت الدموع، و اللحاق به قريب.
. قال ابن سعد: روى عن النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، و سكن دمشق.
و
أخرج أبو نعيم في الصّحابة من طريق صدقة، عن سليمان بن داود، عن أيوب بن نافع بن كيسان، عن أبيه- أنه سمع النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، يقول: «ستشرب أمّتي