responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 6  صفحه : 277

إبراهيم بن الأشتر في عسكر كثيف، فلقي عبيد اللَّه بن زياد الّذي كان جهّز الجيش إلى الحسين فحاربوه، فقتل عبيد اللَّه بن زياد في تلك الواقعة. قال ابن الأثير: فلذلك أحبّ المختار كثير من المسلمين، فإنه أبلى في ذلك بلاء حسنا، قال: و كان يرسل المال إلى ابن عمر، و هو صهره زوج أخته صفية بنت أبي عبيد، و إلى ابن عبّاس، و إلى ابن الحنفية فيقبلونه، ثم سار إليه مصعب من البصرة فقتل المختار. انتهى.

و كان أول أمر المختار أن ابن الزبير أرسله إلى الكوفة ليؤكد له أمر بيعته، و ولى عبد اللَّه بن مطيع إمرة الكوفة، فأظهر المختار أنّ ابن الزبير دعا في السرّ للطّلب بدم الحسين، ثم أراد تأكيد أمره، فادعى أنّ محمّد بن الحنفية هو المهديّ الّذي سيخرج في آخر الزمان، و أنه أمره أن يدعو الناس إلى بيعته، و زور على لسانه كتابا، فدخل في طاعته جمع جمّ، فتقوى بهم، و تتبع قتلة الحسين، فقتلهم، فقوي أمره بمن يحبّ أهل البيت، ثم وقع بين ابن الزبير و ابن الحنفية و ابن العبّاس ما وقع لكونهما امتنعا من المبايعة له، فحصرهما و من كان من جهتها في الشّعب، فبلغ المختار فأرسل عسكرا كثيفا، و أمر عليهم أبا عبد اللَّه الجدلي، فهجموا مكّة، و أخرجوهما من الشّعب، فلحقا بالطّائف، فشكر الناس للمختار ذلك. و في ذلك يقول المختار- أنشد له المرزباني.

تسربلت من همدان درعا حصينة* * * تردّ العوالي بالأنوف الرّواغم‌

همو نصروا آل الرّسول محمّد* * * و قد أجحفت بالنّاس إحدى العظائم‌

وفوا حين أعطوا عهدهم لإمامهم‌* * * و كفّوا عن الإسلام سيف المظالم‌

[الطويل‌] و ذكر ابن سعد، عن الواقديّ بأسانيده- أنّ أبا عبيد والد المختار قدم من الطّائف في زمن عمر حين ندب الناس إلى العراق، فخرج أبو عبيدة فاستشهد يوم الجسر، و بقي ولده بالمدينة، و تزوّج ابن عمر صفيّة بنت أبي عبيد، و أقام المختار بالمدينة منقطعا إلى بني هاشم، ثم كان مع علي بالعراق، و سكن البصرة بعد عليّ. و له قصّة مع الحسن بن علي لما ولي الخلافة و وشى إلى عبيد اللَّه بن زياد عنه أنه ينكر قتل الحسين و نحو ذلك، فأمر بجلده و حبسه، حتى أرسل ابن عمر يسفع فيه فنفاه إلى الطّائف، فأقام بها حتى مات يزيد بن معاوية. و قام ابن الزبير في طلب الخلافة فحضر إليه و عاضده و ناصحه حتى استأذنه في التوجّه للكوفة ليصعد عبد اللَّه بن مطيع في الدّعاء إلى طاعته، فوثق به، و وصى عليه، و كان منه ما كان، ثم قوى مصعب بن الزبير أمير البصرة عن أخيه عبد اللَّه بن الزّبير على المختار بكثير من أهل الكوفة ممّن كان دخل في طاعة المختار، و رجع عنه لما تبيّن له من تخليطه‌

نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 6  صفحه : 277
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست