responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 6  صفحه : 276

مالا من المدائن من عند عمه إلى عليّ، فأخرج كيسا فيه خمسة عشر درهما، فقال: هذا من أجور المومسات. فقال له عليّ: ويلك! ما لي و للمومسات، ثم قام و عليه مقطعة حمراء، فلما سلّم قال عليّ: ما له قاتله اللَّه لو شقّ عن قلبه الآن لوجد ملآن من حب اللّات و العزّى.

قال: و يقال إنه كان في أول أمره خارجيا، ثم صار زيديّا، ثم صار رافضيّا.

و قتل المختار محمد بن عمار بن ياسر ظلما، لأنه سأله أن يحدّث عن أبيه بحديث كذب، فلم يفعل فقتله.

و هذا ما ذكره أبو عمر في ترجمته، و جزم بأن أباه كان صحابيّا، و أنه ولد سنة الهجرة.

و قد تقدّم غير مرة أنه لم يبق بمكّة و لا الطائف أحد من قريش و ثقيف إلا شهد حجّة الوداع، فمن ثم يكون المختار من هذا القسم، إلا أن أخباره رديئة.

و قد زاد ابن الأثير في ترجمته على ما ذكره ابن عبد البر قليلا، من ذلك قوله: كان بين المختار و الشّعبي ما يوجب ألا يسمع كلام أحدهما في الآخر، أدرج ابن الأثير هذا القدر في كلام ابن عبد البرّ، و ليس هو فيه و لا هو بصحيح، فإن الشّعبي لم ينفرد بما حكاه عن المختار، و الشعبيّ مجمع على ثقته، و المختار بالعكس، قد شهد عليه بدعوى النبوة و الكذب الصّريح جماعة من أهل البيت.

و مما ورد في ذلك ما أخرجه أحمد في مسند عمرو بن الحمق، من طريق السّدّي، عن رفاعة القتباني، قال: دخلت على المختار فألقى إليّ وسادة، و قال: لو لا أن أخي جبرائيل قام عن هذه- و أشار إلى أخرى عنده- لألقيتها لك، قال: فأردت أن أضرب عنقه ... فذكر قصّة و حديثا لعمرو بن الحمق.

و قال ابن حبّان في ترجمته صفية بنت أبي عبيد في الثقات: هي أخت المختار المتنبي بالعراق، و أقوى ما ورد في ذمّه ما

أخرجه مسلم في صحيحه، عن أسماء بنت أبي بكر أنّ رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) قال: «يكون في ثقيف كذّاب و مبير»،

فشهدت أسماء أنّ الكذّاب هو المختار المذكور.

قال ابن الأثير: و كان المختار قد خرج يطلب بثأر الحسين، فاجتمع عليه بشر كثير من الشيعة بالكوفة، فغلب عليها، و تطلّب قتلة الحسين فقتلهم، قتل شمر بن ذي الجوشن الّذي باشر قتل الحسين، و خولي بن يزيد الّذي سار برأسه إلى الكوفة، و عمر بن سعد بن أبي وقاص أمير الجيش الّذي حاربوا الحسين حتى قتلوه، و قتل معه ولده حفصا، و أرسل‌

نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 6  صفحه : 276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست