له إدراك، و سمع من أبي بكر الصّديق، و روى عن الشّيخين، و معاذ، و أبي عبيدة.
روى عنه أبو صالح السمان، و ابناه: عون، و عبد اللَّه ابنا مالك.
و أخرج البخاريّ في التّاريخ من طريق أبي صالح ذكوان، عن مالك الدّار- أنّ عمر قال في قحوط المطر: يا رب، لا آلو إلا ما عجزت عنه.
و أخرجه ابن أبي خثيمة من هذا الوجه مطوّلا، قال أصاب الناس قحط في زمن عمر، فجاء رجل إلى قبر النّبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، فقال: يا رسول اللَّه، استسق اللَّه لأمتك، فأتاه النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) في المنام، فقال له: «ائت عمر، فقل له: إنّكم مستسقون [2]، فعليك الكفين»، قال: فبكى عمر، و قال: يا رب، ما آلو إلا ما عجزت عنه.
و روينا في فوائد داود بن عمرو الضبيّ: جمع البغويّ من طريق عبد الرّحمن بن سعيد بن يربوع المخزوميّ، عن مالك الدّار، قال: دعاني عمر بن الخطاب يوما فإذا عنده صرّة من ذهب فيها أربعمائة دينار، فقال: اذهب بهذه إلى أبي عبيدة ... فذكر قصّته.
و ذكر ابن سعد في الطّبقة الأولى من التّابعين في أهل المدينة، قال: روى عن أبي بكر، و عمر، و كان معروفا.
و قال أبو عبيدة: ولّاه عمر كيلة عيال عمر، فلما قدم عثمان ولّاه القسم، فسمى مالك الدار.
و قال إسماعيل القاضي، عن علي بن المديني: كان مالك الدّار خازنا لعمر.
8376- مالك بن قدامة
بن مالك بن خارجة بن عمرو بن مالك بن زيد بن مرة بن سلهم السلهميّ.
له إدراك، و شهد هو و أبوه فتح مصر، و سكن أبوه دلاص من صعيد مصر، ذكره سعيد بن عفير، و حكاه ابن يونس، عن هانئ [3] بن المنذر.
8377- مالك بن مالك
بن جعشم المدلجيّ، ابن أخي سراقة.
أخرج البخاريّ، من طريق الزهريّ، عن عبد الرّحمن بن مالك [4] بن جعشم هذا عن
[1] التاريخ الكبير 7/ 304، الجرح و التعديل 8/ 213.