نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 6 صفحه : 194
تقدم نسبه في ترجمة والده عبد اللَّه بن عثمان، و أمّه أسماء بنت عميس الخثعمية، ولدته في طريق المدينة إلى مكّة في حجة الوداع كما ثبت عند مسلم في حديث جابر الطويل.
و نشأ محمد في حجر عليّ، لأنه كان تزوّج أمّه.
و روى عن أبيه مرسلا، و عن أمه و غيرها قليلا.
روى عنه ابنه القاسم بن محمد. و حديثه عنه عند النسائي، و غيره، من رواية يحيى بن سعيد، عن القاسم، عن أبيه، عن أبي بكر. و شهد محمد مع الجمل و صفّين، ثم أرسله إلى مصر أميرا، فدخلها في شهر رمضان سنة سبع و ثلاثين فولى إمارتها لعليّ، ثم جهّز معاوية عمرو بن العاص في عسكر إلى مصر، فقاتلهم محمد، و انهزم، ثم قتل في صفر سنة ثمان، حكاه ابن يونس، و قال: إنه اختفى لما انهزم في بيت امرأة فأخذ من بيتها فقتل.
و قال ابن عبد البرّ: كان عليّ يثني عليه و يفضله، و كانت له عبادة. و اجتهاد، و لما بلغ عائشة قتله حزنت عليه جدّا، و تولت تربية ولده القاسم، فنشأ في حجرها، فكان من أفضل أهل زمانه.
و
أخرج البغويّ في ترجمته، من طريق عبد العزيز بن رفيع، عن محمد بن أبي بكر، قال:أظلمت ليلة و كان لها ريح و مطر، فأمر رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) المؤذّنين أن ينادوا: «صلّوا في رحالكم»، ثم قال: لا أحسبه محمد بن الصديق.
تقدم نسبه في ترجمة أبيه [2]، و أمه جميلة بنت عبد اللَّه بن أبيّ ابن سلول التي اختلعت من ثابت، و أتى به النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) لما ولد فحنكه، أورده في الصّحابة على قاعدتهم فيمن له رؤية،
فأخرج البغويّ، و ابن أبي داود، و ابن شاهين، من طريق زيد بن الحباب: حدّثنا أبو ثابت، من ولد ثابت بن قيس بن شمّاس، عن إسماعيل بن محمد بن