ذكر ذلك العسكريّ، و قيل فيه: صفوان بن محمد، و الأول أصوب.
و أخرج أحمد و أصحاب السنن، و ابن حبّان، و الحاكم في صحيحيهما من طريق داود بن أبي هند عن الشعبي، عنه- أنه أتى النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) بأرنبين ذبحهما بمروة على الشّك.
و أخرجه عليّ بن عبد العزيز في مسندة من رواية حماد بن سلمة، عن داود، فقال:
عن محمد بن صفوان بالجزم.
و كذا أخرجه البغويّ من طريق شعبة، و من طريق عبيدة بن سليمان، و حكى ابن شاهين عن البغويّ أنه الراجح، و قال: لا أعلم لمحمد بن صفوان غيره.
قال ابن القداح: له صحبة، ذكره ابن شاهين عن [3] أبي داود، و قال أبو عمر: لا رؤية له [4] و في صحبته نظر. و هو سبط خديجة بنت خويلد، أمه هند بنت عتيق بن عامر بن عبد اللَّه بن عمر بن مخزوم، و أمّها خديجة.
و عابد: بالموحدة و الدال المهملة.
قلت: ذكر الزّبير بن بكّار ما يقوّي قول ابن القداح فإنه لما ذكر أباه قال: كان له رفاعة، و به كان يكنى، و صيفي بن أمية يوم بدر. انتهى.
و من يقتل أبوه ببدر و هي في السنة الثانية من الهجرة يكون أدرك من العهد النبويّ ثمان سنين فأكثر، فلا يسمى محمدا إلّا و قد أسلّم أبوه و أمه، فلعله ولد بعد قتل أبيه، و أسلمت أمه فسمّيته محمدا أو بعض أهله إن كانت أمّه ماتت قبل تسميته.
[1] أسد الغابة ت 4741، الاستيعاب ت 2359، الثقات 3/ 364، التاريخ الكبير 1/ 13- تهذيب التهذيب 9/ 231، تهذيب الكمال 3/ 1212- تقريب التهذيب 2/ 171، خلاصة تذهيب 2/ 416- الكاشف 3/ 54، تلقيح فهوم أهل الأثر 372، الجرح و التعديل 7/ 287- التحفة اللطيفة 3/ 587، الطبقات 136- تجريد أسماء الصحابة 2/ 58، بقي بن مخلد 276.
[2] أسد الغابة ت 4742، الاستيعاب ت 2360، الثقات 3/ 365، التاريخ الكبير 1/ 14، الكاشف 3/ 54- تلقيح فهو أهل الأثر 371- الجرح و التعديل 7/ 287- الطبقات الكبرى 2476- تجريد أسماء الصحابة 2/ 59، بقي بن مخلد 340.