شاعر فارس، ذكره أبو علي الهجريّ، و قال: شهد الجسر في فتوح العراق، فقطعت أصابع يده اليمنى فرثاها بأبيات.
و ذكر المرزبانيّ ترجمته، و لم يعرف عن حاله بشيء إلا أنه قال: صرع فارسا، و دنا ليجهز عليه فحذفه بالسيف فقطع بعض أصابعه، فرثاها بأبيات قال فيها:
يمنى يديّ غدت منّي مفارقة* * * أعزز عليّ بها إذ بان فانصدعا
ويل أمّه فارسا زلّت كتيبته* * * حامي و قد ضيّعوا الأحساب فارتجعا
يمشي إلى مستميت مثله حنق* * * حتّى إذا أمكنا سيفيهما قطعا
فإن يكن أرطبون الرّوم قطّعها* * * فقد تركت بها أوصاله قطعا
[البسيط] و ذكر قصة دعبل بن علي في طبقات الشعراء مطوّلة، و ذكر له قصة أخرى، و هي أن امرأة من جيرانه [3] عبث بها عطّار يقال له فيروز، فلما أضجرها [4] قالت: لو أن عبد اللَّه بن سبرة بقربي ما طمعت فيّ، فبلغته مقالتها و هو في غزاة أرمينية، فترك مركزه و قدم الشام فدخل على المرأة فاستخبرها، فذكرت له قصتها، فقال [5]: أرسلي إليه، و كمن هو في