ذكره مطيّن في الوحدان من الصحابة، و أخرج من طريق أشعث بن أبي الشّعثاء، عن مثعب، قال: كنت أغزو مع رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) فيصوم بعضهم و يفطر بعضهم، لا يعيب المفطر على الصائم و لا الصائم على المفطر.
كذا أخرجه الطّبرانيّ، و أبو نعيم، و عليّ بن سعيد العسكريّ، و يحيى بن يونس الشيرازي، و ابن السكن في الصحابة، و قال: لم أقف له على نسب و لا قبيلة.
و قال أبو عمر [مثعب السلمي، و يقال المحاربي. و قد قال أبو حاتم الرازيّ: إن حمزة بن عمرو الأسلمي كان يلقّب مثعبا] [2] و كان اسمه مثعبا فسمّاه النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) مثعبا، فيحتمل أن يكون هو، و يكون قول أبي عمر: إنه سلمي تحريفا [3] من الأسلمي، و يؤيد أنه هو أنّ أول الحديث عند الطبراني:
كان غزو فلم يكن أحد من الصحابة إلا و له راحلة يعتقب عليها غيره[4]، فكان رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) ينزل ثم يقول لي: «اركب» فأقول: إن بي قوة، حتى يفعل ذلك مرتين أو ثلاثا فيقول: «ما أنت إلّا مثعب،
فإن كان لمن أحبّ أسمائي إليّ و كذلك [5] أورد هذه الزيادة ابن السكن. و اللَّه أعلم.
7735- المثلّم بن حذافة:
بن غانم بن عامر بن عبد اللَّه بن عبيد بن عويج بن عديّ بن كعب القرشي العدوي.
ذكره المرزبانيّ في «معجم الشّعراء» و قال: مخضرم. و مقتضى ذلك أن تكون له صحبة، لأنه لم يبق بمكة في آخر العهد النبوي قرشي إلا أسلم.