نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 5 صفحه : 562
قال البخاريّ: له صحبة و قال البغويّ: سكن مصر، و حديثه في «سنن أبي داود»، «و ابن ماجة»، «و جامع الترمذي»، و «مستدرك الحاكم»،
فأخرجوا من طريق ابن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن مالك بن هبيرة، و كانت له صحبة، عن النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم): «ما من مسلم يموت فيصلّي عليه ثلاثة صفوف من المسلمين إلّا وجبت له الجنّة».
قال: و كان مالك بن هبيرة إذا استقبل أهل الجنازة جزأهم ثلاثة صفوف.
حسّنه الترمذي، و صححه الحاكم. و قد اختلف على ابن إسحاق فيه، أدخل بعضهم عنه بين أبي الخير و بين مالك بن هبيرة الحارث بن مالك، كذا وقع في المعرفة لابن مندة.
و ذكره التّرمذيّ، و قال: تفرّد به إبراهيم بن سعد، و رواية الجماعة أصح عندنا.
و قال ابن يونس: ولي حمص لمعاوية، و روى عنه من أهلها جماعة و ذكره محمد بن الربيع الجيزي فيمن شهد فتح مصر من الصحابة، و عبد الصمد بن سعيد في الصحابة الذين نزلوا حمص، و نقل عن محمد بن عوف: ما أعلم له صحبة، و لعله أراد صحبة مخصوصة.
و إلّا فقد صرح بها في حديثه، و هو في تجزئة الصفوف في الصلاة على الجنازة.
و قال أبو زرعة الدّمشقيّ: مات في زمن مروان بن الحكم.
ذكره ابن يونس: فقال: شهد فتح مصر. و روى عن عمر بن الخطاب. و أخرج يعقوب بن سفيان في «تاريخه» حديثا يقتضي أنّ له صحبة، فإنه أخرج من طريق ربيعة بن لقيط، عن مالك هدم [2]، قال: غزونا و علينا عمرو بن العاص، و فينا عمر بن الخطاب، و أبو عبيدة بن الجراح، فأصابتنا مخمصة شديدة، فانطلقت ألتمس المعيشة فألفيت قوما يريدون أن ينحروا جزورا لهم.
قلت: و هذا في غزوة ذات السلاسل في عهد النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، أمّره على الجيش و استمده فأمده بأبي عبيدة.
ذكره عبدان بن محمّد المروزيّ في الصحابة، و أبو موسى في الذيل، و ذكر من طريق خالد بن حميد، عن مالك بن الخير- أن مالك بن الوليد، قال: أوصاني رسول اللَّه صلّى اللَّه