له ذكر في حديث عائذ بن سعيد الجسري، هكذا أورده ابن مندة، و لم يقع ذكره في ترجمة عائذ بن سعيد عنده، نعم هو مذكور عند إبراهيم الحربي في غريب الحديث، لكن
قال مالك بن أبي عيزارة بسند فيه من لا يعرف، عن أم البنين بنت شراحيل، عن عائذ بن سعيد الجسري، قال: وفدنا على رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) فلقينا الضحاك بن سفيان، و ابن ذي اللحية الكلابي، لم يؤذن لهما، فقال: يا مالك بن أبي عيزارة- و هو أحد الوفد- إن جسرا قد أتى بها، فإذا دخلت على رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) فقل كذا و قل كذا. فقال: أنا إلى الإذن[3]أحوج مني إلى التلقين، ثم نادى مالك: ائذن لوفد جسر[4]يا رسول اللَّه، فأذن لنا، فلما دخلنا وجدنا عنده علقمة بن علاثة، و كان المجلس متضايقا، فقال علقمة: ألا أرفدك يا ابن أبي عيزارة! قال مالك: أنا إلى المجلس أحوج مني إلى رفدك، فقام علقمة و فرش يديه: ها هنا اجلس بأبي حتى تفرغ من كلامك. فقال مالك:
يا رسول اللَّه، عليك بذي محسّر دهرا و بهوان شهرا إلى ذلك ما قد قضوا أمرا، و بلغت عذرا. فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم): «القضاء قضاء ابن أبي عيزارة، إنّ جسرا طلقاء اللَّه أسلموا و حضرموا».
قال: و الحضرمة شقّ آذان الإبل حتى إذا غارت عليهم خيل رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) عرفت و لم تهج [5] قال إبراهيم: هذا أصل في كفالة النفس.
بن عرفجة بن كعب بن النّحاط بن كعب بن جابر بن غنم بن السلم بن امرئ القيس بن مالك بن أوس الأنصاري الأوسي.
ذكره موسى بن عقبة، و محمد بن إسحاق و غيرهما فيمن شهد بدرا، و قيل: بل هو ابن قدامة بن الحارث بن مالك بن كعب بن النحاط، و باقي النسب سواء و الأول أثبت، و به جزم ابن الكلبي.