نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 5 صفحه : 546
مالك بن برهة المجاشعي أتوا حجرة النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، فصاحوا، فقال. ما هذا؟ فقيل: وفد بني العنبر، فقال: ليدخلوا و ليسلموا [1]، فقالوا: ننتظر سيدنا وردان بن مخرم، و كان القوم قد تعجلوا و تأخّر في رحالهم فجمعها، فذكر القصة في مراجعة عيينة بن حصن الفزاري في أمرهم و في طلبهم أن يردّ عليهم سبيهم، و كلام الأقرع [2] بن حابس في الشفاعة فيهم، و في ذلك يقول الفرزدق:
و عند رسول اللَّه قام ابن حابس* * * بخطّة أسوار إلى المجد حازم
له أطلق الأسرى التي في قيودها* * * مغلّلة أعناقها في الشّكائم [3]
[الطويل] و في القصة: فقال مالك بن برهة: يا رسول اللَّه، أ لست أفضل قومي [4]، فقال: إن كان لك عقل فلك فضل، و إن كان لك خلق فلك مروءة، و إن كان لك تقى فلك دين.
الحديث.
و أخرج أيضا من طريق المدائني، عن أبي معشر، عن محمد بن كعب القرظي، عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه، قال: قال مالك بن برهة. فذكر القصة الأخيرة بالحديث المرفوع مقتصرا عليها.