قال ابن عبد البرّ: لعبد اللَّه و لأبيه صحبة، و بحينة أم مالك، و منهم من يقول: إنها أمّ ولده عبد اللَّه قال: و توفي ابن بحينة في أيام [6] معاوية. انتهى.
و لم يصرح بالمراد، و لكن إيراده إياه في ترجمة مالك قد يشعر بأن مراده مالك، لكنه صرح في ترجمة عبد اللَّه بأنه مراده، و هو الصواب، فقد أرّخه الجمهور في عمل مروان على المدينة، و كان ذلك في خلافة معاوية بلا ريب، و قيّد بعضهم بسنة ستّ و خمسين.
و لا أعرف لمالك [7] شيئا يتمسك به في أنه صحابي إلا حديثين اختلف بعض الرواة فيهما هل هما لعبد اللَّه أو لمالك؟ و لا ترجم البخاري، و لا ابن أبي حاتم، و لا من تبعهما لمالك في الصحابة [8] حتى أنّ ابن أبي حاتم رتّب آباء من اسمه مالك على الحروف، فلما ترجم حرف الباء الموحّدة بيّض، و لم يذكر أحدا.
و أوّل من ترجم [9] لمالك بن بحينة بن شاهين، فقال: مالك بن بحينة و لم يزد على