نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 5 صفحه : 525
اللَّه تعالى عليه و آله و سلم لما هبط العرج في الهجرة حمله رجل من أسلم يقال له مالك بن أوس على جمل يقال له ابن اللقاح، و بعث معه غلاما له يدعى مغيثا، فسلك به.
و في «أخبار المدينة» للزبير بن بكار، عن محمد بن الحسن بن زبالة، عن صخر بن مالك بن إياس بن كعب بن مالك بن أوس الأسلمي، عن أبيه عن جده- أنّ النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) صلّى بمدلجة تعهن، و بنى بها مسجدا.
تقدم ذكر والده قال أبو عمر: زعم أحمد بن صالح المصري أنّ له صحبة. قال ابن رشدين عنه: و قال سلمة بن وردان: رأيت جماعة من أصحاب رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، فعدّه منهم [2].
و ذكر الواقديّ عن شيوخه أنّ مالك بن أوس هذا ركب الخيل في الجاهلية، و كذا ذكر عن الواقدي.
و روى أنس بن عياض، عن سلمة بن وردان، عن مالك بن أوس بن الحدثان، قال: كنّا عند النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) فقال: «وجبت وجبت» الحديث.
قال ابن رشدين:
سألت أحمد بن صالح عن هذا الحديث، فقال: هو صحيح. قال أبو عمر: لا أحفظ له خبرا في صحبته أكثر مما ذكرت. و أما روايته عن عمر رضي اللَّه عنه فأشهر من أن تذكر.
و روى عن العشرة المهاجرين، و عن العباس. روى عنه محمد بن جبير، و الزهري، و محمد بن المنكدر، و جماعة منهم: عكرمة بن خالد، و أبو الزبير، و محمد بن عمرو بن حلحلة.
و توفي سنة اثنتين و تسعين، و قيل و خمسين، و هو ابن أربع و تسعين. انتهى.
و قال البغويّ: أخبرني ابن أبي خيثمة، عن مصعب أو غيره، قال: ركب مالك بن أوس الخيل في الجاهلية.
[1] أسد الغابة ت (4565)، الاستيعاب ت (2281)، الطبقات لابن سعد 5/ 56، التاريخ لابن معين 2/ 546، الطبقات لخليفة 236 تاريخ خليفة 113، التاريخ الكبير 7/ 305، المعارف 427، المعرفة و التاريخ 1/ 397، تاريخ أبي زرعة 1/ 414، الجرح و التعديل 8/ 203، كتاب المراسيل 399 تهذيب الأسماء و اللغات 2/ 79، تذكرة الحفاظ 1/ 68، سيرة أعلام النبلاء 4/ 171، الكاشف 3/ 99 جامع التحصيل 333، تهذيب التهذيب 10/ 10، تقريب التهذيب 2/ 223، النجوم الزاهرة 1/ 190، طبقات الحفاظ 26، خلاصة تذهيب التهذيب 366، شذرات الذهب 1/ 99، تاريخ الإسلام 3/ 464.