قال البخاريّ: له صحبة، و أورد في التاريخ و السياق له: و في «الأدب المفرد»،
و أبو داود، و النسائي في «الكبرى»، من طريق محمد بن عبد اللَّه الشّيعي، عن سلمة بن عبد اللَّه الجهنيّ، عن خالد بن اللجلاج، عن أبيه، قال: كنا غلمانا نعمل في السوق، فأتى النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) برجل فرجم، فجاء رجل، فسألنا أن ندله على مكانه، فأتينا به النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، فقلنا: إن هذا يسألنا عن ذلك الخبيث الّذي رجم اليوم، فقال: لا تقولوا خبيث، فو اللَّه لهو أطيب عند اللَّه من المسك.
طوّله بعضهم، و اختصره بعضهم.
و أخرجه أبو داود، و النسائي من وجه آخر مطوّلا، عن خالد بن اللجلاج، قال: ابن سميع: هو مولى بني زهرة. مات بدمشق.
و عن ابن معين لجلاج والد خالد، و لجلاج والد العلاء واحد، و على ذلك مشى المزي في الأطراف، فقال لجلاج والد العلاء، ثم ساق حديث خالد بن اللجلاج عن أبيه، و قال في التهذيب: روى أيضا عن معاذ. و روى عنه أيضا أبو الورد بن ثمامة.
قلت: يقوّي قول ابن سميع قول العامري إنه كان غلاما في عهد النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، و قول والد العلاء إنه كان ابن خمسين أو أكثر فافترقا.
و قال ابن حبّان في «ثقات التابعين»: اللجلاج صاحب معاذ بن جبل، و لم ينسبه.
و قال قبل ذلك في الصحابة: اللجلاج العامري مولى لبني زهرة، له صحبة، سكن الشام، حديثه عند ابنيه: العلاء، و خالد، و مات هو ابن مائة و عشرين سنة، فمشى على أنه واحد. و هذا السنّ إنما ينطبق على والد العلاء، فهو الّذي عاش هذا القدر، كما تقدم في الحديث الّذي أخرجه السراج.