ذكره أبو عمر فيمن اسمه كرز، بضم الكاف من غير تصغير، ثم ذكره في أفراد حرف الكاف، فقال: كريز بالتصغير ابن سامة، بغير ألف في أول اسم أبيه على الصواب كما تقدم في الأول.
من أتباع التابعين، أرسل شيئا، فذكره عبدان المروزي في الصحابة، و اعترف بأن لا صحبة له. حكاه أبو موسى في الذيل.
و قال ابن أبي حاتم: روى عن نعيم بن أبي هند. روى عنه الثوري و غيره، و ذكره ابن حبّان في «الثقات»، و قال: كان من العباد، قدم مكة فأتعب من بها من العابدين، و كان إذا دعا أجيب، و كانت السحاب تظلّه. و كان ابن شبرمة كثير المدح له.
قلت: و له أخبار في ذلك عند أبي نعيم في الحلية، و هو المراد بقول الشاعر:
لو شئت كنت ككرز في تعبّده* * * أو كابن طارق حول البيت و الحرم
قد حال دون لذيذ العيش حالهما* * * و بالغا في طلاب الفوز و الكرم
[البسيط] و ذكر القطب اليوسفي في «ذيل المرآة» أنّ كرزا سأل اللَّه تعالى أن يعلمه الاسم الأعظم على أن يسأل به شيئا من الدنيا فأعطاه، فسأل اللَّه أن يقوّيه على تلاوة القرآن، فكان يختمه في اليوم و الليلة ثلاث مرات.