responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 5  صفحه : 478

و قد أخرجه يعقوب بن سفيان عن أبي اليمان و علي بن عياش، كلاهما عن حريز بن عثمان على الصواب، و لفظه عن سعيد بن مرثد عبد الرحمن، سمعت ابن حوشب يحدّث عن ثوبان بن شهر، سمعت كريب بن أبرهة- و كان جالسا مع عبد الملك في سطح بدير [1] مران، فذكر الكبر، فقال كريب: سمعت أبا ريحانة يقول: لا يدخل الجنة شي‌ء من الكبر، فقال قائل: يا رسول اللَّه، إني أحبّ أن أتجمل، بعلاق سوطي و شسع نعلي، فقال له النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم): «إنّ ذلك ليس بالكبر، إنّ اللَّه جميل يحبّ الجمال، إنّما الكبر من سفه الحقّ و غمص النّاس بعينه».

ثم قال ابن عساكر في قوله في السند: عن كريب بن أبرهة من أصحاب النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)- نظر، فقد رويناه من طرق ليس في شي‌ء منها هذه الزيادة.

و قد ذكره في التّابعين البخاريّ و العجليّ، و ابن أبي حاتم، و ابن حبّان و غيرهم. و نقل أبو موسى عن جعفر المستغفري، قال: لم يثبت صحبته غير أبي حاتم، كذا قال، و ما رأينا في كتاب‌ [2] أبيه شيئا من ذلك [و روى كريب أيضا عن أبي الدرداء، و مرة بن كعب، و كعب الأحبار. روى عنه ثوبان بن شهر، و سليم بن عتر، و الهيثم بن خالد و غيرهم.

و قال ابن يونس: شهد فتح مصر، و اختطّ ب «الجيزة» و لم يزل قصره بها إلى بعد الثلاثمائة، و ولى كريب لعبد العزيز رابطة الإسكندرية، و كان شريفا في أيامه بمصر.

و من طريق يعقوب بن عبد اللَّه بن الأشجّ: قدمت مصر في أيام عبد العزيز بن مروان، فرأيت كريب بن أبرهة قد خرج من عنده و تحت ركابه خمسمائة نفس من حمير يسعون‌] [3].

و ذكره ابن الكلبيّ، فقال: كريب بن أبرهة والد رشدين، كان سيّد حمير بالشام زمن معاوية، و شهد صفّين، و أدرك الحجاج و هو شيخ كبير.


[1] الدير) بيت يتعبّد فيه الرهبان يكون في الصحاري و المواضع المنقطعة عن الناس فيه مساكن الرهبان تسمى القلّايات و ما كان كذلك أعني من المواضع المتعبدات التي فيها مساكن الرهبان بقرب العمران فإنه يسمى العمر و ما كان من موضع متعبداتهم و بين العمران و لا مساكن فيه فإنه يسمى البيعة و قد يسمى الكنيسة أيضا إلا أن أهل العراق يخصّون الكنيسة باليهود و البيعة بالنصارى و قلّ أن يكون دير أو عمر يخلو عن بستان، «دير مرّان» بضم أوله و تثنية مرّة بالقرب من دمشق، على تلّ مشرف على مزارع الزعفران. انظر مراصد الاطلاع 2/ 549، 575.

[2] في أ ابنه.

[3] سقط في أ.

نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 5  صفحه : 478
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست