[المتقارب] و قال أبو الفرج الأصبهانيّ: كان شاعرا مخضرما أدرك الجاهلية و الإسلام، و غزا الطالقان في عهد عمر رضي اللَّه عنه مع العباس بن مرداس و أخيه، و أنشد له في ذلك أبياتا منها:
سقى مزن السّحاب إذا استهلّت* * * مصارع فتية بالجوزجان
[الوافر] يقول فيها:
و لم أدلج [2]لأطرق عرس جاري* * * و لم أجعل على قومي لساني
و لكنّي إذا ما هايجوني* * * منيع الجار مرتفع المكان
له إدراك، ذكره أبو زرعة في الطبقة العليا التي تلي الصحابة، و قال البخاريّ: كثير بن مرة، أبو شجرة الحضرميّ سمع معاذا، و له حديث مرفوع أرسله، فذكره عبدان المروزي في الصحابة لذلك، قال أبو موسى: لم يذكره فيهم غيره، و هو تابعي و كذا ذكره في التابعين خليفة، و ابن خيّاط، و ابن سميع، و ابن سعد، و ابن حبّان، و غيرهم.
[3] أسد الغابة ت (4435)، طبقات ابن سعد 7/ 448، طبقات خليفة 309، التاريخ لابن معين 2/ 495، تاريخ الثقات للعجلي 397، الثقات لابن حبان 5/ 332، الزهد لابن المبارك 70، أنساب الأشراف 1/ 10، المعرفة و التاريخ 1/ 513، تاريخ أبي زرعة 1/ 56، تاريخ دمشق 14/ 258، المعين من طبقات المحدثين 35 رقم 228، سير أعلام النبلاء 4/ 46، تذكرة الحفاظ 1/ 49، طبقات الحفاظ للسيوطي 15، خلاصة تذهيب التهذيب 320، الكنى و الأسماء للدولابي 2/ 8، الأسامي و الكنى للحاكم 277، تاريخ الإسلام 2/ 514.
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 5 صفحه : 475