نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 5 صفحه : 46
فمن ذا الّذي نرجو لحقن دمائنا* * * و من ذا الّذي نرجو لحمل النّوائب [1].
[الطويل] و هذا لا يخاطب به إلا الخليفة، و من يقتل في خلافة عثمان لا يدرك خلافة معاوية، فتبيّن أنه غيره. و لعله الّذي عاش أربعين سنة، فظنّه ابن عبد البر الأول.
و من أخبار الثاني ما رويناه في فوائد الدقيقي من طريق طلحة بن سماح، قال: كتب عبيد اللَّه بن معمر إلى ابن عمر، و هو أمير على فارس، إنا قد استقررنا، فلا تخاف غدرا، و قد أتى علينا سبع سنين، و ولد لنا الأولاد، فما حكم صلاتنا؟
فكتب إليه: إن صلاتكم ركعتان ... الحديث.
و هذا عبيد اللَّه بن معمر الّذي ولى إمرة فارس ثم البصرة، و ولى ولده عمر بن عبيد اللَّه بن معمر البصرة، و لهما أخبار مشهورة في التواريخ، فظهرت المغايرة بين صاحب الترجمة و والد عمر المذكور. و اللَّه أعلم.
و قد خبط فيه ابن مندة، فقال: عبيد اللَّه بن معمر أدرك النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم). يعدّ في أهل المدينة، و قد اختلف في صحبته.
روى عنه عروة بن الزبير، و محمد بن سيرين، و لا يصحّ له حديث.
و قال المستغفريّ في «الصّحابة»: ذكره يحيى بن يونس، فما [2]أدري له صحبة أم لا؟.
تقدم نسبه في ترجمة أبيه. قال البغوي: ولد على عهد النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، و أرسل عنه.
و قال ابن السّكن: لا يصح سماعه، و ذكر له حديثين مرسلين:
أحدهما من طريق سعيد بن أبي هلال عن أبي أمية الأنصاريّ، عن عبيد بن رفاعة، قال: دخلت على رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) و قدر تفور، فرأيت شحمة فأعجبتني فأخذتها فازدردتها فاشتكيت سنة.
[1] ينظر البيتان في أسد الغابة ترجمة قم (3480)، الاستيعاب ترجمة رقم (1741).