نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 5 صفحه : 457
كعب بن سلمة، بكسر اللام، ابن سعد بن علي بن أسد بن ساردة، أبو عبد اللَّه الأنصاري السّلمي بفتحتين، و يقال أبو بشير [1]، و يقال أبو عبد الرحمن.
قال البغويّ: حدثنا عبد اللَّه بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا هارون، عن إسماعيل، من ولد كعب بن مالك، قال: كانت كنية كعب بن مالك في الجاهلية أبا بشير، فكناه النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) أبا عبد اللَّه، و لم يكن لمالك ولد غير كعب الشاعر المشهور [2]، و شهد العقبة و بايع بها و تخلّف عن بدر و شهد أحدا و ما بعدها، و تخلّف في تبوك، و هو أحد الثلاثة الذين تيب عليهم.
و قد ساق قصة [3] في ذلك سياقا حسنا، و هو في الصحيحين، و روى عن النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) و عن أسيد بن حضير. روى عنه أولاده: عبد اللَّه، و عبد الرحمن، [و عبيد اللَّه، و معبد، و محمد] [4] و ابن ابنه عبد الرحمن بن عبد اللَّه و روى عنه أيضا ابن عباس، و جابر، و أبو أمامة الباهلي، و عمر بن الحكم، و عمر بن كثير بن أفلح، و غيرهم.
و قال ابن سيرين: قال كعب بن مالك بيتين كانا سبب إسلام دوس، و هما:
قضينا من تهامة كلّ وتر* * * و خيبر ثمّ أغمدنا السّيوفا
تخبّرنا و لو نطقت لقالت* * * قواطعهنّ دوسا أو ثقيفا [5]
[الوافر] فلما بلغ ذلك دوسا قالوا: خذوا لأنفسكم، لا ينزل بكم ما نزل بثقيف.
قال ابن حبّان: مات أيام قتل علي بن أبي طالب. و قال ابن أبي حاتم، عن أبيه:
ذهب بصره في خلافة معاوية و اقتصر البخاري في ذكر وفاته على أنه رثى عثمان، و لم نجد له في حرب عليّ و معاوية خبرا.
و قال البغويّ: بلغني أنه مات بالشام في خلافة معاوية. و قد أخرج أبو الفرج