قال أبو عمر: من كبار الصحابة، أمره النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) على سرية فقتل.
ذكره موسى بن عقبة عن ابن شهاب، و أبو الأسود عن عروة، قالا: بعث النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) كعب بن عمير الغفاريّ نحو ذات أطلاح [3] من البلقاء، فأصيب كعب و من معه.
و ذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة و أن قصّته كانت في ربيع الأول سنة ثمان، و فيه:
فقتل أصحابه جميعا، و تحامل هو حتى بلغ المدينة، كذا قال. و قد ساق شيخه الواقديّ القصة- و لكن فيها: فتحامل رجل جريح في القتلى لما برد الليل فنجا.
و هكذا ذكره ابن إسحاق عن عبد اللَّه بن أبي بكر، و أنّ كعب بن عمير قتل يومئذ.
ذكره البخاريّ، و قال: له صحبة، عداده في أهل الشّام، و قال ابن السّكن: له صحبة، و قال مسلم: تفرد عنه جبير بن نفير بالرواية، و تبعه ابن السّكن و الأزديّ، و أفاد [5] ابن عبد البرّ أن جابر بن عبد اللَّه روى عنه. و قال البغويّ: ما له غير حديث واحد، و هو الّذي أخرجه له الترمذي و النسائي في فتنة المال [6].
و قد أخرج له ابن قانع، و ابن السّكن، و هو حديث: «القصاص ثلاثة»،
من رواية جبير بن نفير أيضا عنه، و أخرج له الدارميّ ثالثا و هو: