نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 5 صفحه : 435
ثمانية فأسلموا فاستوبئوا المدينة ... الحديث.
و فيه: حتى إذا صحّوا و سمنوا عدوا على اللقاح فاستاقوها، فأدركهم يسار مولى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) فقاتلهم فقطعوا يده و رجله و غرزوا الشّوك في لسانه و عينيه، فمات، فبلغ النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) فبعث في آثارهم عشرين فارسا، و استعمل عليهم كرز بن جابر فغدوا فإذا بامرأة تحمل كتف بعير، فقالت: مررت بقوم قد نحروا بعيرا فأعطوني هذا، و هم بتلك المفازة فساروا، فوجدوهم فأسروهم ... الحديث.
و ذكره موسى بن عقبة في المغازي، عن ابن شهاب، و أبو الأسود عن عروة، و محمد بن إسحاق و غيرهم فيمن استشهد يوم الفتح مع من كان مع خالد بن الوليد هو و حبيش بن خالد.
قال ابن إسحاق: شذّا عن العسكري و سلكا طريقا أخرى فقتلا: و كذا وقع عند البخاري من رواية هشام بن عروة، عن أبيه، قال: و أمر النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) خالد بن الوليد أن يدخل من أعلى مكة، فقتل من خيل خالد بن الوليد يومئذ رجلان، و هما حبيش بن الأشعر الخزاعي، و كرز بن جابر الفهري.
ذكره الحافظ رشيد الدّين بن العطّار في «حاشية المبهمات» للخطيب فيما قرأت بخطه، و قال: هو الّذي كان يصلّي بقومه، و يقرأ قل هو اللَّه أحد ... الحديث. و فيه قوله:
إنها صفة الرحمن، فأنا أحب أن أقرأ بها.
و ذكر أنه نقل ذلك من صفة التصوف لابن طاهر، ذكره عن عبد الوهاب بن أبي عبد اللَّه بن مندة، عن أبيه.
و قرأت بخط شيخنا الشيخ سراج الدين البلقيني أن اسم هذا كلثوم بن زهدم، و قال:
و وهم من قال إنه كلثوم بن الهدم الّذي ولده [2] بكسر الهاء و سكون الدال بعدها ميم، فإنه مات قديما قبل هذه القصة، فكأنه اعتمد على ما كتبه الرشيد العطار.
7412- كرز بن علقمة:
بن هلال بن جريبة [3]، بجيم و راء و مثناة تحتية و موحدة