نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 5 صفحه : 433
(صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) و هي رديفة له، فقال: إني نذرت ... فذكر الحديث.
و أخرجه أحمد و البغويّ مطوّلا، و لفظه. قال إني كنت نذرت في الجاهلية أن أذبح على بوانة عدة من الغنم، فذكر القصة، و زاد: قال كردم قال لي طارق: من يعطيني رمحا بثوابه ... فذكر الحديث بتمامه.
ذكره أبو عليّ بن السّكن، و فرّق بينه و بين كردم بن سفيان الثقفي، و كذا فرّق بينهما أبو حاتم الرازيّ، و الطبراني،
و أخرجوا من طريق جعفر بن عمرو بن أمية الضّمري، عن إبراهيم بن عمرو: سمعت كردم بن قيس يقول: خرجت أنا و ابن عم لي يقال له أبو ثعلبة في يوم حارّ و عليّ حذاء و لا حذاء عليه، فقال: أعطني نعليك، فقلت: لا، إلا أنّ تزوّجني ابنتك فقال: أعطني، فقد زوّجتكها. فلما انصرفنا بعث إليّ بنعلي، و قال: لا زوجة لك عندنا، فذكرت ذلك للنّبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) فقال: دعها، فلا خير لك فيها فقلت:
نذرت لأنحرن ذودا[2]بمكان كذا و كذا فقال: أهل فيه عيد[3]من أعياد الجاهلية أو قطيعة رحم، أو ما لا يملك؟ فقلت: لا فقال[4]: ف بنذرك، ثم قال: لا نذر في قطيعة رحم و لا فيما لا يملك. الحديث.
و سند هذا الحديث ضعيف، لأنه من رواية إسماعيل بن عياش، عن عبد العزيز بن عبيد اللَّه. قال ابن مندة: أراهما واحدا، يعني ابن سفيان و ابن قيس، لأن حديثهما بلفظ واحد، كذا قال و المغايرة أوضح، لأن القصة هنا مع طارق، و في ذلك مع أبي ثعلبة، و هذا في طلب رمح، و ذاك في طلب نعل، و هذا علّق على ابنة لم توجد إذا وجدت، و ذاك وعده بابنة موجودة.
و أنكر ابن الأثير على ابن مندة [5] نسبه خشنيّا مع تجويزه أنه الثقفي، قال [6] فكيف يجتمعان؟ و هو متجه، قال: و لو جعلهما ثقفيين لكان متّجها على تقدير اتحاد القصتين.
و الصواب المغايرة نسبة و قصة، و قد قوّى ابن السكن المغايرة لاختلاف النسبين،