نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 5 صفحه : 415
قال أبو عمر. للقعقاع صحبة. و لأبيه صحبة، و قد ضعّف بعضهم صحبة القعقاع بأن حديثه إنما يأتي من رواية عبد اللَّه بن سعيد المقبري، و هو ضعيف.
قلت: الحديث الأول أخرجه ابن أبي شيبة و غيره من طريق عبد اللَّه بن سعيد، عن أبيه، عن القعقاع بن أبي حدرد، و هو صحابي كما تقدم في القسم الأول: و أما القعقاع بن عبد اللَّه فهو ابن أخيه لا صحبة له، و أما الحديث الثاني فإنما جاء من رواية القعقاع بن عبد اللَّه بن أبي حدرد عن أبيه كما تقدم في ترجمة عبد اللَّه بن حدرد في حرف العين ..
و قد نبّه على وهم أبي عمر فيه ابن فتحون، و نقل عن خليفة أنه قال: عبد اللَّه و القعقاع ابنا أبي حدرد، و لهما صحبة، قال البخاريّ: القعقاع بن أبي حدرد له صحبة، و حديثه عن عبد اللَّه بن سعيد لا يصحّ، و كذا قال ابن أبي حاتم عن أبيه، و قالا: من قال فيه القعقاع بن عبد اللَّه فقد وهم.
و قال ابن فتحون: لو كان القعقاع بن عبد اللَّه له صحبة لكان ينبغي أبي عمر أن يقول:
له و لأبيه و جده صحبة، لأن أبا حدرد صحابي.
قلت: و هو كما قال، و العمدة في أن لا صحبة له أنّ رواية المقبري إنما هي عنه عن أبيه، فالصحبة لأبيه. و اللَّه أعلم.
ذكره أبو موسى و قال: استدركه يحيى بن عبد الوهاب بن مندة على جده، و هو خطأ،
فإنه أخرج من طريق الحارث بن أبي أسامة، عن الواقدي، عن الوليد بن كثير، عن سعيد بن أبي هند، حدثني قنفذ التميمي، قال: رأيت النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) يصلي بين القبر و المنبر، فقلت له، فقال: سمعت رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) يقول: «ما بين قبري و منبري روضة من رياض الجنّة[3]».
[3] أخرجه البخاري 3/ 29، و أحمد 3/ 64، و ابن أبي عاصم 2/ 339 و أبو نعيم في الحلية 9/ 324، و الطبراني في الكبير 12/ 294 و ابن أبي شيبة 11/ 439، و البغوي في التفسير 3/ 149، و البيهقي 5/ 246، و الطحاوي في المشكل 4/ 68، 69، 70.
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 5 صفحه : 415