responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 5  صفحه : 405

أنه كان ممن أعان على قتل الأسود العنسيّ الّذي ادعى النبوة باليمن، فهذا يدلّ على أنه أسلم في عهد النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، لأن النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) أخبر بقتل الأسود في الليلة التي قتل فيها، و ذلك قبل موت النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) بيسير، و ممن ذكر ذلك محمد بن إسحاق في السيرة.

و كان قيس فارسا شجاعا، و هو ابن أخت عمرو بن معديكرب، و كانا متباعدين، و هو القائل لعمرو:

فلو لاقيتني لاقيت قرنا* * * و ودّعت الأحبّة بالسّلام‌ [1]

[الوافر] و هو المراد بقول عمرو:

أريد حياته و يريد قتلي‌* * * عذيرك من خليلك من مراد [2]

[الوافر] و كان ممن ارتد عن الإسلام باليمن، و قتل داذويه الفارسيّ كما تقدم ذلك في ترجمته، و طلب فيروز ليقتله ففرّ منه إلى خولان، ثم راجع الإسلام، و هاجر، و شهد الفتوح، و له في فتوح العراق آثار شهيرة في القادسية، و في فتح نهاوند و غيرها، و تقدم له ذكر في ترجمة عمرو بن معديكرب.

و ذكر الواقديّ بسند له أن عمر قال لفيروز: يا فيروز: إنك ابتلي منك صدق قول، فأخبرني من قتل الأسود؟ قال: أنا يا أمير المؤمنين قال: فمن قتل داذويه الفارسيّ؟ قال:

قيس بن مكشوح.

و يقال: إن عمر قال له قولا. فقال: يا أمير المؤمنين، ما مشيت خلف ملك قط إلا حدثتني نفسي بقتله. فقال له عمر: أ كنت فاعلا؟ قال: لا. قال: لو قلت نعم ضربت عنقك: فقال له عبد الرحمن بن عوف: أ كنت فاعلا؟ قال: لا، و لكني أسترهبه بذلك.

و قال أبو عمر: قتل بصفّين مع علي، و كان سبب قتله أنّ بجيلة قالوا له: يا أبا شداد، خذ رايتنا اليوم. فقال: غيري خير لكم، قالوا: ما نريد غيرك، قال: فو اللَّه إن أخذتها لا أنتهي بكم دون صاحب الترس المذهب، و كان مع رجل على رأس معاوية، فأخذ الراية-


[1] ينظر البيت في أسد الغابة ترجمة رقم (4405)، معجم الشعراء للمرزباني: 198، و سمط اللآلئ 1/ 64، الاستيعاب ترجمة رقم (2179).

[2] انظر ديوان عمرو بن معديكرب ص 92، الخزانة 4/ 280، الحباء: العطية.

نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 5  صفحه : 405
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست