قال مالك في «الموطأ»، عن يحيى بن سعيد، عن عمرو بن شعيب: إن رجلا من بني مدلج يقال له قتادة حذف ابنه بالسيف فأصيب ساقه، فنزا دمه فمات، فقدم سراقة بن جعشم على عمر فأخبره، فقال: اعدد لي عشرين و مائة ناقة على ماء قديد. فلما قدم عمر أخذ منها مائة، فأعطاها لأخي المقتول، و قال: قال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم): «ليس للقاتل شيء».
و روى قصته عبد الرزاق، من طريق سليمان بن يسار نحوه، و لم يسمّه، قال: إن رجلا من بني مدلج، و قال: فورث أخاه لأبيه و أمه، و لم يورث أباه من ديته شيئا.
القاف بعدها الحاء
7294 ز- قحيف بن السليك الهالكي:
من بني هالك بالهاء، و هم من بني أسد.
أسلم في عهد النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، و كان مع ضرار بن الأزور، و قضاعي بن عمرو، و سنان بن أبي سنان، يحاربون طليحة بن خويلد الأسدي لما ادّعى النبوة، و كان قحيف شجاعا فاتكا، فأمروه أن يفتك بطليحة فشهر سيفه، ثم حمل على طليحة فضربه ضربة خرّ منها مغشيا عليه، و تكاثر عليه أصحاب طليحة فقتلوه، فأفاق طليحة و تداوى منها، و أشاع بأنّ السلاح لا يحيك فيه، فافتتنوا به.
روى ذلك سيف بن عمر في كتاب الفتوح، عن بدر بن الحارث بن عثمان بن قطبة، عن نفر من بني أسد أبوه أحدهم.