و قال ابن أبي حاتم: يقال: إنه أدرك النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم).
و قال أبو حذيفة البخاريّ في «الفتوح»: شهد عبد الرحمن مع أبيه اليرموك، و مات معه في طاعون عمواس.
و جاء من طرق عند أحمد و غيره، عن أبي منيب و غيره أنّ الطاعون لما وقع بالشام خطب معاوية فقال: إنها رحمة ربكم، و دعوة نبيكم، و قبض الصالحين قبلكم، اللَّهمّ أدخل على آل معاوية [5] من هذه الرحمة، ثم نزل فطعن ابنه عبد الرحمن فدخل عليه، فقال له:
قال ابن الأثير: ذكر أبو عمر عن بعضهم، قال: لم يكن لمعاذ ولد. و قد قال الزّبير:
إنه كان آخر من بقي من بني أديّ بن سعد، فلعل مراد من قال: لم يكن له ولد- أي لم يخلف ولدا، لأن عبد الرحمن مات قبل أبيه، و لا شك أن له صحبة، لأنه كان كبيرا في عهد النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، و هو من أهل المدينة.